responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 443

(1) - الأول من غير فاصلة و الخوف و الخشية و الفزع نظائر و هو انزعاج النفس بما لا يأمن منه من الضرر و السوء ورود ما يشق على النفس و الحساب إحصاء ما على العامل و له و هو هاهنا إحصاء ما على المجازي و له و السر هو إخفاء المعنى في النفس و منه السرور لأنه لذة تحصل للنفس و منه السرير لأنه مجلس سرور و الدرء الدفع و العدن الإقامة الطويلة و عدن بالمكان يعدن عدنا و منه المعدن و الصلاح استقامة الحال و المصلح من فعل الصلاح الذي يدعو إليه العقل و الشرع و الصالح المستقيم الحال في نفسه و العقبي فعلى من العاقبة و هو الانتهاء الذي يؤدي إليه الابتداء من خير أو شر .

الإعراب‌

موضع الذين يوفون رفع لأنه صفة لقوله أُولُوا اَلْأَلْبََابِ و قيل إنه صفة لمن يعلم و ابتغاء نصب لأنه مفعول له و جنات عدن بدل من عقبى و من صلح موضعه رفع عطفا على الواو في قوله «يَدْخُلُونَهََا» و جائز أن يكون نصبا بأنه مفعول معه كما تقول قد دخلوا و زيدا أي مع زيد و الباء في قوله «بِمََا صَبَرْتُمْ» يتعلق بمعنى سلام لأنه دل على السلامة لكم بما صبرتم و يحتمل أن يتعلق بمحذوف على تقدير هذه الكرامة لكم بما صبرتم و ما في قوله «بِمََا صَبَرْتُمْ» مصدرية تقديره بصبركم و قيل إنه بمعنى الذي كأنه قال بالذي صبرتم على فعل طاعاته و تجنب معاصيه.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه الفرق بين المؤمن و الكافر فقال «أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ» يا محمد «مِنْ رَبِّكَ اَلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى‌ََ» عنه أخرج الكلام مخرج الاستفهام و المراد به الإنكار أي لا يكونان مستويين فإن الفرق بينهما هو الفرق بين الأعمى و البصير لأن المؤمن يبصر ما فيه رشده فيتبعه و الكافر يتعامى عن الحق فيتبع ما فيه هلاكه «إِنَّمََا يَتَذَكَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ» أي إنما يتفكر فيه و يستدل به ذوو العقول و المعرفة قال علي بن عيسى و في هذا حث على طلب العلم و إلزام له لأنه إذا كانت حال الجاهل كحال الأعمى و حال العالم كحال البصير و أمكن هذا الأعمى‌ أن يستفيد بصرا فما الذي يقعده عن طلب العلم الذي يخرجه عن حال العمى بالجهل إلى حال البصير} «اَلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اَللََّهِ وَ لاََ يَنْقُضُونَ اَلْمِيثََاقَ» أي يؤدون ما عهد الله إليه و ألزمهم إياه عقلا و سمعا فالعهد العقلي ما جعله في عقولهم من اقتضاء صحة أمور و فساد أمور أخر كاقتضاء الفعل للفاعل و إن الصنائع لا بد أن ترجع إلى صانع غير مصنوع و إلا أدى إلى ما لا يتناهى و إن للعالم مدبرا لا يشبهه و العهد الشرعي ما أخذه النبي ص على المؤمنين من الميثاق المؤكد باليمين أن يطيعوه و لا يعصوه و لا يرجعوا عما التزموه من أوامر شرعه و نواهيه و إنما كرر ذكر الميثاق و إن دخل جميع الأوامر و النواهي في لفظ العهد لئلا يظن ظان أن ذلك خاص فيما بين العبد و ربه فأخبر أن ما بينه و بين العباد من المواثيق كذلك في الوجوب و اللزوم و قيل إنه كرره تأكيدا} «وَ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ مََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست