responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 437

(1) - سجودها تمايلها من جانب إلى جانب و انقيادها بالتسخير بالطول و القصر.

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير حفص أم هل يستوي الظلمات بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

من قرأ بالتاء فإنه مسند إلى مؤنث لم يفصل بينه و بين فاعله بشي‌ء كقوله وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ و قََالَتِ اَلْأَعْرََابُ و قد جاء في مثل ذلك التذكير كقوله‌ وَ قََالَ نِسْوَةٌ و من قرأ بالياء فإنه مؤنث غير حقيقي.

المعنى‌

لما بين سبحانه في الآية الأولى أنه المستحق للعبادة و أن له من في السماوات و الأرض عقبه بما يجري مجرى الحجة على ذلك فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «مَنْ رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي من مدبرهما و مصرفهما على ما فيهما من البدائع فإذا استعجم عليهم الجواب و لا يمكنهم أن يقولوا الأصنام فـ «قُلْ» أنت لهم رب السماوات و الأرض و ما بينهما من أنواع الحيوان و النباتات و الجماد «اَللََّهُ» فإذا أقروا بذلك «قُلْ» لهم على وجه التبكيت و التوبيخ لفعلهم «أَ فَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيََاءَ» توجهون عبادتكم إليهم فالصورة صورة الاستفهام و المراد به التقريع ثم بين أن هؤلاء الذين اتخذوهم من دونه أولياء «لاََ يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَ لاََ ضَرًّا» و من لا يملك لنفسه ذلك فالأولى و الأحرى أن لا يملك لغيره و من كان كذلك فكيف يستحق العبادة و إذا قيل كيف يكون هو السائل و المجيب و الملزم بقوله «قُلْ أَ فَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيََاءَ» فالجواب أنه إذا كان القصد بالحجاج ما يبينه من بعد من بعد لم يمتنع ذلك فكأنه قال الله الخالق‌ فلما ذا اتخذتم من دون الله أولياء لأن الأمر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست