responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 436

(1) - دعوة الحق على أقوال (أحدها) أنها كلمة الإخلاص شهادة أن لا إله إلا الله عن ابن عباس و قتادة و ابن زيد (و الثاني) أن الله تعالى هو الحق فدعاؤه دعوة الحق و من دعاه دعا الحق عن الحسن (و الثالث) أنها الدعوة التي يدعى بها الله على إخلاص التوحيد عن الجبائي و المعنى أن من دعاه على جهة الإخلاص فهو يجيبه فله سبحانه من خلقه دعوة الحق «وَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ» أي و الذين يدعوهم المشركون من دون الله لحاجاتهم من الأوثان و غيرها «لاََ يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‌ءٍ إِلاََّ كَبََاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى اَلْمََاءِ لِيَبْلُغَ فََاهُ وَ مََا هُوَ بِبََالِغِهِ» هذا مثل ضربه الله لكل من عبد غير الله و دعاءه رجاء أن ينفعه يقول إن مثله كمثل رجل بسط كفيه إلى الماء من مكان بعيد ليتناوله و يسكن به غلته و ذلك الماء لا يبلغ فاه لبعد المسافة بينهما فكذلك ما كان يعبده المشركون من الأصنام لا يصل نفعها إليهم و لا يستجيب دعاءهم عن ابن عباس و قيل كباسط كفيه إلى الماء أي كالذي يدعو الماء بلسانه و يشير إليه بيده فلا يأتيه الماء عن مجاهد و قيل كالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فمات قبل أن يبلغ الماء فاه عن الحسن و قيل إنه تمثيل العرب لمن يسعى فيما لا يدركه فيقول هو كالقابض على الماء عن أبي عبيدة و البلخي و أبي مسلم قال الشاعر:

فأصبحت مما كان بيني و بينها # من الود مثل القابض الماء باليد

و قال الآخر

فإني و إياكم و شوقا إليكم # كقابض ماء لم تسعه أنامله‌

«وَ مََا دُعََاءُ اَلْكََافِرِينَ إِلاََّ فِي ضَلاََلٍ» أي ليس دعاؤهم الأصنام من دون الله إلا في ذهاب عن الحق و الصواب و قيل في ضلال عن طريق الإجابة و النفع‌ ثم بين سبحانه كمال قدرته و سعة مملكته فقال‌} «وَ لِلََّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» يعني الملائكة و سائر المكلفين «طَوْعاً وَ كَرْهاً» اختلف في معناه على قولين (أحدهما) أن معناه أنه يجب السجود لله تعالى إلا أن المؤمن يسجد له طوعا و الكافر يسجد له كرها بالسيف عن الحسن و قتادة و ابن زيد (و الثاني) أن المعنى و لله يخضع من في السماوات و الأرض إلا أن المؤمن يخضع له طوعا و الكافر يخضع له كرها لأنه لا يمكنه أن يمتنع من الخضوع لله لما يحل به من الآلام و الأسقام عن الجبائي «وَ ظِلاََلُهُمْ» أي و يسجد ظلالهم لله «بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ» أي العشيات قيل إن المراد بالظل الشخص فإن من يسجد يسجد ظله معه قال الحسن يسجد ظل الكافر و لا يسجد الكافر و معناه عند أهل التحقيق أنه يسجد شخصه دون قلبه لأنه لا يريد بسجوده عبادة ربه من حيث إنه يسجد للخوف و قيل إن الظلال على ظاهرها و المعنى في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست