responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 431

(1) - شي‌ء و قيل عالم بالمعدوم و الموجود و الغيب هو المعدوم و قيل عالم السر و العلانية عن الحسن و الأولى أن يحمل على العموم و يدخل في هاتين الكلمتين كل معلوم نبه سبحانه بذلك على أنه عالم بجميع المعلومات الموجودات منها و المعدومات منها «اَلْكَبِيرُ» و هو السيد الملك القادر على جميع الأشياء و قيل هو الذي كل شي‌ء دونه لكمال صفاته و لكونه عالما لذاته قادرا لذاته حيا لذاته و قيل هو الذي كبر عن شبه المخلوقين «اَلْمُتَعََالِ» و هو الذي علا كل شي‌ء بقدرته فلا يساويه قادر و قيل هو المنزه عما لا يجوز عليه في ذاته و فعله و عما يقوله المشركون‌} «سَوََاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ اَلْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ» معناه سواء عند الله و في علمه من أسر القول في نفسه و أخفاه و من أعلنه و أبداه و لم يضمره في نفسه «وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سََارِبٌ بِالنَّهََارِ» أي و من هو مستتر متوار بالليل و من هو سالك في سربه أي في مذهبه ماض في حوائجه بالنهار معناه أنه يرى ما أخفته ظلمة الليل كما يرى ما أظهره ضوء النهار بخلاف المخلوقين الذين يخفي عليهم الليل أحوال أهله و قال الحسن معناه و من هو مستتر بالليل و من هو مستتر بالنهار و صحح الزجاج هذا القول لأن العرب تقول انسرب الوحش إذا دخل في كناسة } «لَهُ مُعَقِّبََاتٌ» اختلف في الضمير الذي في له على وجوه (أحدها) أنه يعود إلى من في قوله «مَنْ أَسَرَّ اَلْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ» (و الآخر) أنه يعود إلى اسم الله تعالى و هو عالم الغيب و الشهادة (و ثالثها) أنه يعود إلى النبي ص في قوله «إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ» عن ابن زيد و اختلف في المعقبات على أقوال (أحدها) أنها الملائكة يتعاقبون تعقب ملائكة الليل‌ ملائكة النهار و ملائكة النهار ملائكة الليل و هم الحفظة يحفظون على العبد عمله عن الحسن و سعيد بن جبير و قتادة و مجاهد و الجبائي و قال الحسن هم أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر و هو معنى قوله‌ إِنَّ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ كََانَ مَشْهُوداً و قد روي ذلك عن أئمتنا (ع) أيضا (و الثاني) أنهم ملائكة يحفظونه من المهالك حتى ينتهوا به إلى المقادير فيحيلون بينه و بين المقادير عن علي (ع) و ابن عباس و قيل هم عشرة أملاك على كل آدمي يحفظونه (و الثالث) أنهم الأمراء و الملوك في الدنيا الذين يمنعون الناس عن المظالم و تكون لهم الأحراس و الشرط و المواكب يحفظونه عن عكرمة و الضحاك و روي أيضا عن ابن عباس و تقديره و من هو سارب بالنهار له أحراس و أعوان قدر أنهم يحرسونه و لم يتجه إحراسه من الله «مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللََّهِ» أي يطوفون به كما يطوف الموكل بالحفظة و قيل يحفظون ما تقدم من عمله و ما تأخر إلى أن يموت فيكتبونه عن الحسن و قيل يحفظونه من وجوه المهالك و المعاطب و من الجن و الإنس و الهوام و قال ابن عباس يحفظونه مما لم يقدر نزوله فإذا جاء المقدر بطل الحفظ و قيل من أمر الله أي بأمر الله عن الحسن و مجاهد و الجبائي و روي ذلك عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست