responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 432

(1) - ابن عباس و هذا كما يقال هذا الأمر بتدبير فلان و من‌ تدبير فلان و قيل معناه يحفظونه عن خلق الله فتكون من بمعنى عن كما في قوله‌ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ أي عن خوف قال كعب : لو لا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم و مشربكم و عوراتكم لتخطفنكم الجن «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُغَيِّرُ مََا بِقَوْمٍ» من النعمة و الحال الجميلة «حَتََّى يُغَيِّرُوا مََا بِأَنْفُسِهِمْ» من الطاعة فيعصون ربهم و يظلم بعضهم بعضا قال ابن عباس إذا أنعم الله على قوم فشكروها زادهم و إذا كفروها سلبهم إياها و إلى هذا المعنى‌ أشار أمير المؤمنين (ع) بقوله إذا أقبلت عليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر «وَ إِذََا أَرََادَ اَللََّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً» أي عذابا و إنما سماه سوءا لأنه يسوء «فَلاََ مَرَدَّ لَهُ» أي لا مدفع له و قيل معناه إذا أراد الله بقوم بلاء من مرض و سقم فلا مرد لبلائه «وَ مََا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وََالٍ» يلي أمرهم و يمنع العذاب عنهم.

النظم‌

اتصلت الآية الأولى بقوله‌ «وَ إِنْ تَعْجَبْ» الآية فإنه احتجاج‌ للبعث و المعنى أن من كان بهذه الصفة في القدرة و العلم فإنه يقدر على البعث و قيل إنها اتصلت بقوله «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ اَلْحَسَنَةِ» و قوله «لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ» يعني أن من يعلم غوامض الأمور فهو أعلم بالمصالح و لو علم الصلاح في إنزال العذاب أو الآية لفعل عن البلخي و أبي مسلم و قوله «لَهُ مُعَقِّبََاتٌ» يتصل بقوله «وَ سََارِبٌ بِالنَّهََارِ» عن الجبائي و قيل يتصل بقوله «عََالِمُ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» و «يَعْلَمُ مََا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‌ََ» أي كما يعلمهم جعل عليهم حفظة يحفظونهم و قيل يتصل بقوله «إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ» يعني أنه (ع) محفوظ بالملائكة و اتصل قوله «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُغَيِّرُ مََا بِقَوْمٍ» إلى آخره بقوله «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ» [بالعذاب‌]يعني أنه لا ينزل العذاب إلا بمن يعلم من جهتهم التغير حتى لو علم أن فيهم من يؤمن في المستقبل أو يعقب مؤمنا لا ينزل العذاب و قيل بل اتصلت بالسارب بمعنى أنه إذا أتى بالمعصية بطل به حفظه و حاق به عقابه و قيل بل هو على الإطلاق و العموم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست