responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 424

(1) - ليذهب بضياء النهار و يستره ليسكن الحيوانات فيه و يأتي بضياء النهار ليمحو ظلام الليل و ينصرف الناس فيه لمعايشهم «إِنَّ فِي ذََلِكَ» أي فيما سبق ذكره «لَآيََاتٍ» أي لدلالات واضحات على وحدانية الله تعالى «لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» فيها فيستدلون منها على أن لهم صانعا «وَ فِي اَلْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجََاوِرََاتٌ» أي أبعاض متقاربات مختلفات في التفاضل منها جبل صلب و لا ينبت شيئا و منها سهل حر ينبته و منها سبخة لا تنبت عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك بين الله سبحانه باختلاف هذه الأرضين مع تجاورها و تقارب بعضها من بعض في الهيأة و المنظر أنه قادر على كل شي‌ء من الأصناف المختلفة و المؤتلفة و قيل إنها متجاورات بعضها عامر و بعضها غير عامر عن الزجاج «وَ جَنََّاتٌ» أي بساتين «مِنْ أَعْنََابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوََانٌ» أي نخلات من أصل واحد «وَ غَيْرُ صِنْوََانٍ» أي نخلات من أصول شتى عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الصنو الأصل يقال هذا صنوه أي أصله عن ابن الأنباري و قيل إن الصنوان النخلة تكون حولها النخلات و غير صنوان النخل المتفرق عن البراء بن عازب و سعيد بن جبير و قيل الصنو المثل و الصنوان الأمثال و منها قوله ص عم الرجل صنو أبيه‌ عن الجبائي «يُسْقى‌ََ بِمََاءٍ وََاحِدٍ» أي يسقي ما ذكرناه من القطع المتجاورة و الجنات و النخيل المختلفة بماء الأنهار أو بماء السماء «و يفضل بعضها على بعض في الأكل» أي و يفضل الله و من قرأ بالنون فالمعنى نفضل نحن بعضها على بعض في الطعم و اللون و الطبع مع أن البئر واحدة و الشرب واحد و الجنس واحد حتى يكون بعضها حامضا و بعضها حلوا و بعضها مرا فلو كانت بالطبع لما اختلف ألوانها و طعومها مع كون الأرض و الماء و الهواء واحدا و في هذا أوضح دلالة على أن لهذه الأشياء صانعا قادرا أحدثها و أبدعها و دبرها على ما تقتضيه حكمته و الأكل الثمر الذي يؤكل «إِنَّ فِي ذََلِكَ» أي في اختلاف ألوانها و طعومها عن ابن عباس و قيل إن فيما تقدم ذكره «لَآيََاتٍ» أي حججا و دلالات «لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» دلائل الله تعالى و يتفكرون فيها و يستدلون بها و روي عن جابر قال: سمعت النبي ص يقول لعلي (ع) الناس من شجر شتى و أنا و أنت من شجرة واحدة ثم قرأ «وَ فِي اَلْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجََاوِرََاتٌ وَ جَنََّاتٌ مِنْ أَعْنََابٍ» الآية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست