responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 423

(1) - صفة للنخيل و المعنى أن يكون من أصل واحد ثم يتشعب من الرؤوس فيصير نخلا و نخلين قال و قال «يُسْقى‌ََ بِمََاءٍ وََاحِدٍ» لأنها تشرب من أصل واحد وَ نُفَضِّلُ بَعْضَهََا عَلى‌ََ بَعْضٍ فِي اَلْأُكُلِ و هي التمر و أجاز غيره أن يكون الصنوان من صفة الجنات و كأنه يكون يراد به في المعنى ما في الجنات و إن جرى على لفظ الجنات و على هذا يجوز أن ترفع و إن جررت النخيل لأن الجنات مرفوعة و لم يحك هذا في قراءة السبعة و أما الكسرة التي في صنوان فليست التي كانت في صنو كما أن الكسرة التي في قنو ليست في قنوان لأن تلك قد حذفت في التكسير و عاقبتها الكسرة التي يجتلبها التكسير و كذلك الكسرة التي في هجان و أنت تريد الجمع ليست الكسرة التي كانت في الواحد و لكنه مثل الكسرة التي في ظراف إذا جمعت عليه ظريفا و أما من ضم الصاد من صنوان فإنه جعله مثل ذئب و ذؤبان و ربما تعاقب فعلان و فعلان على البناء الواحد نحو حش و حشان و حشان و أما صنوان بفتح الصاد فليست من أمثلة الجمع المكسر فإن صح ذلك فإنه يكون اسما للجمع لا مثالا له من أمثلة التكسير فيكون بمنزلة الجامل و السامر و مثله قولهم السعدان و الضمران في الجمع و من قرأ تسقى بالتاء فالمراد تسقى هذه الأشياء و من قرأ بالياء حمله على الزرع وحده.

ـ

المعنى‌

لما ذكر سبحانه و تعالى في الآية من نعمائه و آلائه على عباده في رفع السماوات و تسخير الشمس و القمر و دل بذلك على وحدانيته عقبه بذكر الأرض و ما فيها من الآيات فقال «وَ هُوَ اَلَّذِي مَدَّ اَلْأَرْضَ» أي بسطها طولا و عرضا ليتمكن الحيوانات من الثبات فيها و الاستقرار عليها «وَ جَعَلَ فِيهََا رَوََاسِيَ» أي جبالا ثوابت لتمسك الأرض و لو أراد أن يمسكها من غير جبال لفعل إلا أنه أمسكها بالرواسي لأن ذلك أقرب إلى أفهام الناس و أدعى لهم إلى الاستدلال و النظر «وَ أَنْهََاراً» أي و شق فيها أنهارا تجري فيها المياه و لو لا الأنهار لضاع أكثر المياه و لما أمكن الشرب و السقي «وَ مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرََاتِ جَعَلَ فِيهََا زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ» أي و جعل في الأرض من كل الثمرات لمأكولهم و مطعومهم صنفين أسود و أبيض و حلوا و حامضا و صيفيا و شتويا و رطبا و يابسا عن ابن عباس و قيل الزوج قد يكون واحدا و قد يكون اثنين يقال زوج نعل و زوج نعلين عن أبي عبيدة و إنما قال اثنين للتأكيد و الزوج في الحيوانات عبارة عن الذكر و الأنثى و في الثمار عبارة عن لونين و قال الماوردي : واحد الزوجين ذكر و أنثى كفحول النخل‌ و إناثها و كذلك كل جنس من النبات و إن خفي الزوج الآخر حلو و حامض أو عذب و مالح أو أبيض و أسود أو أحمر و أصفر فإن كل جنس من النبات ذو نوعين فصارت كل ثمرة زوجين هما أربعة أنواع «يُغْشِي اَللَّيْلَ اَلنَّهََارَ» أي يلبس ظلمة الليل ضياء النهار عن الحسن و قيل يدخل الليل في النهار و النهار في الليل عن ابن عباس و قيل معناه يأتي بالليل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست