responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 421

(1) - السواري و الدعائم و قيل فيه قولان (أحدهما) أن المراد رفع السماوات بغير عمد و أنتم ترونها كذلك عن ابن عباس و الحسن و قتادة و الجبائي و أبي مسلم و هو الأصح قال ابن عباس يعني ليس من دونها دعامة يدعمها و لا فوقها علاقة تمسكها قال الزجاج و في ذلك من القدر و الدلالة ما لا شي‌ء أوضح منه لأن السماء محيطة بالأرض متبرية منها بغير عمد (و الآخر) أن يكون ترونها من نعت العمد فيكون المعنى بغير عمد مرئية فعلى هذا تعمدها قدرة الله عز و جل و روي ذلك عن ابن عباس و مجاهد «ثُمَّ اِسْتَوى‌ََ عَلَى اَلْعَرْشِ» قد مضى تفسيره و إذا حملنا الاستواء على معنى الملك و الاقتدار فالوجه في إدخال ثم فيه و لم يزل سبحانه كذلك أن المراد اقتداره على تصريفه و تقليبه و إذا كان كذلك فلا يكاد القديم سبحانه يوصف به إلا و قد وجد نفس العرش «وَ سَخَّرَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ» أي ذللهما لمنافع خلقه و مصالح عباده و «كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى» أي كل واحد منهما يجري إلى وقت معلوم و هو فناء الدنيا و قيام الساعة التي تكور عندها الشمس و يخسف القمر و تنكدر النجوم عن الحسن و قال ابن عباس أراد بالأجل المسمى درجاتهما و منازلهما التي ينتهيان إليها و لا يجاوزانها و للشمس مائة و ثمانون منزلا تنزل كل يوم منزلا حتى ينتهي إلى آخر منازله «يُدَبِّرُ اَلْأَمْرَ» أي يدبر الله كل أمر من أمور السماوات و الأرض و أمور الخلق على وجه توجيه الحكمة و تقتضيه المصلحة «يُفَصِّلُ اَلْآيََاتِ» أي يأتي بآية في إثر آية فصلا مميزا بعضها عن بعض ليكون أمكن للاعتبار و التفكر و قيل معناه يبين الدلائل بما يحدثه في السماوات و الأرض «لَعَلَّكُمْ بِلِقََاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ» أي لكي توقنوا بالبعث و النشور و تعلموا أن القادر على هذه الأشياء قادر على البعث بعد الموت و في هذا دلالة على وجوب النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى و على بطلان التقليد و لو لا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات معنى.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست