responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 79

(1) - و أتوب إليه فقبل رسول الله ص ذلك منه‌ عن الكلبي و محمد بن إسحاق و مجاهد و قيل نزلت في عبد الله بن أبي سلول حين قال‌ لَئِنْ رَجَعْنََا إِلَى اَلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ اَلْأَعَزُّ مِنْهَا اَلْأَذَلَّ عن قتادة و قيل نزلت في أهل العقبة فإنهم ائتمروا في أن يغتالوا رسول الله ص في عقبة عند مرجعهم من تبوك و أرادوا أن يقطعوا أنساع راحلته ثم ينخسوا به فأطلعه الله تعالى على ذلك و كان من جملة معجزاته لأنه لا يمكن معرفة مثل ذلك إلا بوحي من الله تعالى فسار رسول الله ص في العقبة و عمار و حذيفة معه أحدهما يقود ناقته و الآخر يسوقها و أمر الناس كلهم بسلوك بطن الوادي و كان الذين هموا بقتله اثني عشر رجلا أو خمسة عشر رجلا على الخلاف فيه عرفهم رسول الله ص و سماهم بأسمائهم واحدا واحدا عن الزجاج و الواقدي و الكلبي و القصة مشروحة في كتاب الواقدي و قال الباقر (ع) كانت ثمانية منهم من قريش و أربعة من العرب.

المعنى‌

ثم أظهر سبحانه أسرار المنافقين فقال «يَحْلِفُونَ بِاللََّهِ مََا قََالُوا» يعني أنهم حلفوا كاذبين ما قالوا ما حكي عنهم ثم حقق عليهم ذلك و أقسم سبحانه بأنهم قالوا ذلك لأن اللام في «لَقَدْ قََالُوا» لام القسم و «كَلِمَةَ اَلْكُفْرِ» كل كلمة فيها جحد لنعم الله تعالى و كانوا يطعنون في الإسلام «وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاََمِهِمْ» أي بعد إظهار إسلامهم يعني ظهر كفرهم بعد أن كان باطنا «وَ هَمُّوا بِمََا لَمْ يَنََالُوا» قيل فيه ثلاثة أقوال (أحدها) أنهم هموا بقتل النبي ص ليلة العقبة و التنفير بناقته عن الكلبي و مجاهد و غيرهما (و ثانيها) أنهم هموا بإخراج الرسول من المدينة فلم يبلغوا ذلك عن قتادة و السدي (و ثالثها) أنهم هموا بالفساد و التضريب بين أصحابه و لم ينالوا ذلك عن الجبائي «وَ مََا نَقَمُوا إِلاََّ أَنْ أَغْنََاهُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ» معناه أنهم عملوا بضد الواجب فجعلوا موضع شكر النعمة أن نقموها و بيانه أنهم نقموا فيما ليس بموضع للنقمة فإنه لم يكن للمسلمين ذنب ينقمونه منهم بل الله تعالى أباح لهم الغنائم و أغناهم بذلك فقابلوا النعمة بالكفران و كان من حقهم أن يقابلوها بالشكر و قد مر هذا المعنى عند قوله‌ «قُلْ يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنََّا» الآية في سورة المائدة و إنما لم يقل من فضلهما لأنه لا يجمع بين اسم الله و اسم غيره في الكناية تعظيما لله و لذلك‌ قال النبي ص لمن سمعه يقول من أطاع الله و رسوله فقد اهتدى و من عصاهما فقد غوى بئس خطيب القوم أنت فقال كيف أقول يا رسول الله ص قال قل و من يعص الله و رسوله‌ و هكذا القول في قوله سبحانه‌ «وَ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» و قيل إنما لم يقل من فضلهما لأن فضل الله سبحانه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست