responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 77

(1) - و الزبرجد الأخضر لا أذى فيها و لا وصب و لا نصب عن الحسن «فِي جَنََّاتِ عَدْنٍ» أي في جنات إقامة و خلد و قيل هي بطنان الجنة أي وسطها عن ابن مسعود و قيل هي مدينة في الجنة و فيها الرسل و الأنبياء و الشهداء و أئمة الهدى و الناس حولهم و الجنان حولها عن الضحاك و قيل إن عدنا أعلى درجة في الجنة و فيها عين التسنيم و الجنان حولها محدقة بها و هي مغطاة من يوم خلقها الله عز و جل حتى ينزلها أهلها الأنبياء و الصديقون و الشهداء و الصالحون و من شاء الله و فيها قصور الدر و اليواقيت و الذهب فتهب ريح طيبة من تحت العرش فتدخل عليهم كثبان المسك الأبيض عن مقاتل و الكلبي و روي عن النبي ص أنه قال عدن دار الله التي لم ترها عين و لم تخطر على قلب بشر لا يسكنها غير ثلاثة النبيين و الصديقين و الشهداء يقول الله عز و جل طوبى لمن دخلك‌ «وَ رِضْوََانٌ مِنَ اَللََّهِ أَكْبَرُ» رفع على الابتداء أي و رضا الله تعالى عنهم أكبر من ذلك كله قال الجبائي إنما صار الرضوان أكبر من الثواب لأنه لا يوجد شي‌ء منه إلا بالرضوان و هو الداعي إليه الموجب له و قال الحسن لأن ما يصل إلى القلب من السرور برضوان الله أكبر من جميع ذلك و إنما رفع رضوان لأنه استأنفه للتعظيم كما يقول القائل أعطيتك و وصلتك ثم يقول و حسن رأيي فيك و رضاي عنك خير من جميع ذلك «ذََلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ» أي ذلك النعيم الذي وصفت هو النجاح العظيم الذي لا شي‌ء أعظم منه ثم أمر سبحانه بالجهاد فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ جََاهِدِ اَلْكُفََّارَ» بالسيف و القتال «وَ اَلْمُنََافِقِينَ» و اختلفوا في كيفية جهاد المنافقين فقيل إن جهادهم باللسان و الوعظ و التخويف عن الجبائي و قيل جهادهم بإقامة الحدود عليهم و كان نصيبهم من الحدود أكثر و قيل هو بالأنواع الثلاثة بحسب الإمكان يريد باليد فإن لم يستطع فباللسان فإن لم يستطع فبالقلب فإن لم يقدر فليكفهر في وجوههم عن ابن مسعود و روي في قراءة أهل البيت جاهد الكفار بالمنافقين قالوا لأن النبي ص لم يكن يقاتل المنافقين. و إنما كان يتألفهم لأن المنافقين لا يظهرون الكفر و علم الله تعالى بكفرهم لا يبيح قتلهم إذا كانوا يظهرون الإيمان‌ «وَ اُغْلُظْ عَلَيْهِمْ» و معناه و أسمعهم الكلام الغليظ الشديد و لا ترق عليهم «وَ مَأْوََاهُمْ جَهَنَّمُ» أي منزلهم و مقامهم و مسكنهم جهنم يريد مأوى الفريقين «وَ بِئْسَ اَلْمَصِيرُ» أي بئس المرجع و المأوى.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست