responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 74

(1) - مسلم «يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ» أي بالشرك و المعاصي «وَ يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمَعْرُوفِ» أي عن الأفعال الحسنة التي أمر الله بها و حث عليها «وَ يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ» أي يمسكون أموالهم عن إنفاقها في طاعة الله و مرضاته عن الحسن و قتادة و قيل معناه يمسكون أيديهم عن الجهاد في سبيل الله عن الجبائي «نَسُوا اَللََّهَ فَنَسِيَهُمْ» أي تركوا طاعته فتركهم في النار و ترك رحمتهم و إثابتهم عن الأصم و قيل معناه جعلوا الله كالمنسي حيث لم يتفكروا في أن لهم صانعا يثيبهم و يعاقبهم ليمنعهم ذلك عن الكفر و الأفعال القبيحة فجعلهم سبحانه في حكم المنسي عن الثواب و ذكر ذلك لازدواج الكلام لأن النسيان لا يجوز عليه تعالى «إِنَّ اَلْمُنََافِقِينَ هُمُ اَلْفََاسِقُونَ» أي الخارجون عن الإيمان بالله و رسوله و عن طاعته و قيل الفاسقون المترددون في الشرك‌} «وَعَدَ اَللََّهُ اَلْمُنََافِقِينَ وَ اَلْمُنََافِقََاتِ وَ اَلْكُفََّارَ نََارَ جَهَنَّمَ» أخبر سبحانه أنه وعد الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر النار و كذلك الكفار و إنما فصل النفاق من الكفر و إن كان النفاق كفرا ليبين الوعيد على كل واحد من الصنفين «خََالِدِينَ فِيهََا» أي دائمين فيها «هِيَ حَسْبُهُمْ» معناه نار جهنم و العقاب فيها كفاية ذنوبهم كما يقول‌ عذبتك حسب ما فعلت و حسب فلان ما نزل به أي ذلك على قدر فعله «وَ لَعَنَهُمُ اَللََّهُ» أي أبعدهم من جنته و خيره «وَ لَهُمْ عَذََابٌ مُقِيمٌ» أي دائم لا يزول‌} «كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» أي وعدكم على النفاق و الاستهزاء كما وعد الذين من قبلكم من الكفار الذين فعلوا مثل فعلكم عن الزجاج و الجبائي و قيل معناه فعلكم كفعل الذين من قبلكم من كفار الأمم الخالية «كََانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً» في أبدانهم «وَ أَكْثَرَ أَمْوََالاً وَ أَوْلاََداً» فلم ينفعهم ذلك شيئا و حل بهم عذاب الله تعالى «فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاََقِهِمْ» أي بنصيبهم و حظهم من الدنيا بأن صرفوها في شهواتهم المحرمة عليهم و فيما نهاهم الله عنه ثم أهلكوا «فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاََقِكُمْ كَمَا اِسْتَمْتَعَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاََقِهِمْ» أي فاستمتعتم أنتم أيضا بحظكم في الدنيا كما استمتعوا هم «وَ خُضْتُمْ كَالَّذِي خََاضُوا» أي و خضتم في الكفر و الاستهزاء بالمؤمنين كما خاض الأولون «أُولََئِكَ» الذين «حَبِطَتْ أَعْمََالُهُمْ» التي تقع طاعة من المؤمنين مثل الإنفاق في وجوه الخير و صلة الرحم و غيرها «فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» إذ لم يستحقوا عليها ثوابا في الآخرة و لا تعظيما و تبجيلا في الدنيا لكفرهم و شركهم «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» خسروا أنفسهم و أهلكوها بفعل المعاصي المؤدية إلى الهلاك و وردت الرواية عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية*ما أشبه الليلة بالبارحة كالذين من قبلكم هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم لا أعلم إلا أنه قال و الذي نفسي بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه و روي مثل ذلك عن أبي هريرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعا بذراع و شبرا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست