responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 410

(1) - معرضون لا يتفكرون فيها يعني الكفار «وَ مََا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللََّهِ إِلاََّ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ» اختلف في معناه على أقوال (أحدها) أنهم مشركو قريش كانوا يقرون بالله خالقا و محييا و مميتا و يعبدون الأصنام و يدعونها آلهة مع أنهم كانوا يقولون الله ربنا و إلهنا يرزقنا فكانوا مشركين بذلك عن ابن عباس و الجبائي (و ثانيها) إنها نزلت في مشركي العرب إذ سألوا من خلق السماوات و الأرض و ينزل المطر قالوا الله ثم هم يشركون و كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه و ما ملك عن الضحاك (و ثالثها) أنهم أهل الكتاب آمنوا بالله و اليوم الآخر و التوراة و الإنجيل ثم أشركوا بإنكار القرآن و إنكار نبوة نبينا محمد ص عن الحسن و هذا القول مع ما تقدمه رواه دارم بن قبيصة عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن أبي عبد الله (ع) (و رابعها) أنهم المنافقون يظهرون الإيمان و يشركون في السر عن البلخي (و خامسها) أنهم المشبهة آمنوا في الجملة و أشركوا في التفصيل و روي ذلك عن ابن عباس (و سادسها) أن المراد بالإشراك شرك الطاعة لا شرك العبادة أطاعوا الشيطان في المعاصي التي يرتكبونها مما أوجب الله عليها النار فأشركوا بالله في طاعته و لم يشركوا بالله شرك عبادة فيعبدون معه غيره عن أبي جعفر (ع) و روي عن أبي عبد الله أنه قول الرجل لو لا فلان لهلكت و لو لا فلان لضاع عيالي جعل لله شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه فقيل له لو قال لو لا أن من علي بفلان لهلكت فقال لا بأس بهذا و في رواية زرارة و محمد بن مسلم و حمران عنهما (ع) أنه شرك النعم‌ و روى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (ع) قال أنه شرك لا يبلغ به الكفر «أَ فَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غََاشِيَةٌ مِنْ عَذََابِ اَللََّهِ» أي أ فأمن هؤلاء الكفار أن يأتيهم عذاب من الله سبحانه يعمهم و يحيط بهم و هي من غاشية السرج لأنها تعمه بالسر و إنما أتى بلفظة التأنيث على تقدير العقوبة أي عقوبة مجللة لجميعهم عن ابن عباس و قيل هو عذاب الاستئصال عن مجاهد و أبي مسلم و قيل هي الصواعق و القوارع عن الضحاك «أَوْ تَأْتِيَهُمُ اَلسََّاعَةُ» يعني القيامة «بَغْتَةً» أي فجأة على غفلة منهم «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» بقيامها قال ابن عباس تهجم الصيحة بالناس و هم في أسواقهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست