responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 393

(1) - فكأنه قال يا أسف هذا من أوانك و قوله «عَلى‌ََ يُوسُفَ » من صلة المصدر «تَفْتَؤُا» معناه لا تفتا حذف حرف النفي لعلم السامع به كما في قول امرئ القيس :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا # و لو ضربوا رأسي لديك و أوصالي‌

و إنما جاز ذلك لأنه لا يجوز في القسم تالله تفعل حتى تقول تالله لتفعلن أو تقول لا تفعل.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه أنه قال كبيرهم في السن أو في العلم «اِرْجِعُوا إِلى‌ََ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يََا أَبََانََا إِنَّ اِبْنَكَ سَرَقَ» في الظاهر «وَ مََا شَهِدْنََا» عندك بهذا «إِلاََّ بِمََا عَلِمْنََا» أي بما شهدنا من أن الصاع استخرج من رحله في الظاهر و بين بهذا أنهم لم يكونوا قاطعين على أنه سرق و قيل معناه ما شهدنا عند يوسف أن السارق يسترق إلا بما علمنا أن الحكم ذلك و لم نعلم أن ابنك سرق أم لا إلا أنه وجد الصاع عنده فحكم بأنه السارق في الظاهر و إنما قالوا ذلك حين قال يعقوب (ع) لهم ما يدري الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته و يسترق و إنما علم ذلك بقولكم «وَ مََا كُنََّا لِلْغَيْبِ حََافِظِينَ» أي إنا لم نعلم الغيب حين سألناك أن تبعث ابن يامين معنا و لم ندر أن أمره يؤول إلى هذا و إنما قصدنا به الخير و لو علمنا ذلك ما ذهبنا به عن مجاهد و قتادة و الحسن قال علي بن عيسى علم الغيب هو علم من لو شاهد الشي‌ء لشاهده بنفسه لا بأمر يستفيده و العالم بهذا المعنى هو الله وحده جل اسمه و قيل معناه ما كنا لسر هذا الأمر حافظين و به عالمين فلا ندري أنه سرق أم كذبوا عليه و إنما أخبرناك بما شاهدنا عن عكرمة و قيل معناه ما كنا لغيب ابنك حافظين أي إنا كنا نحفظه في محضره و إذا غاب عنا ذهب عن حفظنا يعنون أنه سرق ليلا و هم نيام و الغيب هو الليل بلغة حمير عن ابن عباس قال أي إنا لم نعلم ما كان يصنع في ليله و نهاره و مجيئه و ذهابه‌} «وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ» أي أهل القرية «اَلَّتِي كُنََّا فِيهََا» و القرية مصر عن ابن عباس و الحسن و قتادة و معناه سل من شئت من أهل مصر عن هذا الأمر فإن هذا الأمر شائع فيهم يخبرك به من سألته و إنما قالوا ذلك لأن بعض أهلها كانوا قد صاروا إلى الناحية التي كان فيها أبوهم و العرب تسمي الأمصار و المدائن قرى «وَ اَلْعِيرَ اَلَّتِي أَقْبَلْنََا فِيهََا» أي و سل أهل القافلة التي قدمنا فيها و كانوا من أرض كنعان من جيران يعقوب و إنما حذف المضاف للإيجاز و لأن المعنى مفهوم و قيل إنه ليس في الكلام حذف لأن يعقوب (ع) نبي صاحب معجز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست