responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 385

(1) - يطلعه على أنه أخوه و لكنه أراد أن يطيب نفسه «فَلاََ تَبْتَئِسْ بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي فلا تسكن و لا تحزن لشي‌ء سلف من إخوتك إليك عن وهب و السدي } «فَلَمََّا جَهَّزَهُمْ بِجَهََازِهِمْ» أي فلما أعطاهم ما جاءوا لطلبه من الميرة و كال لهم الطعام الذي جاءوا لأجله و جعل لكل منهم حمل بعير و يسمى حمل التاجر جهازا «جَعَلَ اَلسِّقََايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ» معناه أمر حتى جعل الصاع في متاع أخيه‌ و إنما أضاف الله تعالى ذلك إليه لوقوعه بأمره و قيل إن السقاية هي المشربة التي كان يشرب منها الملك ثم جعل صاعا في السنين الشداد القحاط يكال به الطعام و قيل كان من ذهب عن ابن زيد و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع)

و قيل كان من فضة و ذهب عن ابن عباس و الحسن و قيل كان من فضة مرصعة بالجواهر عن عكرمة ثم ارتحلوا و انطلقوا «ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ» أي نادى مناد مسمعا معلما «أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ» أي القافلة و التقدير يا أهل العير و قيل كانت القافلة من الحمير عن مجاهد «إِنَّكُمْ لَسََارِقُونَ» قيل إنما قال ذلك بعض من فقد الصاع من قوم يوسف من غير أمره و لم يعلم بما أمر به يوسف من جعل الصاع في رحالهم عن الجبائي و قيل إن يوسف أمر المنادي بأن ينادي به و لم يرد به سرقة الصاع و إنما عنى به إنكم سرقتم يوسف عن أبيه و ألقيتموه في الجب عن أبي مسلم و قيل إن الكلام يجوز أن يكون خارجا مخرج الاستفهام كأنه قال أ إنكم لسارقون فأسقط همزة الاستفهام كما في قول الشاعر:

كذبتك عينك أم رأيت بواسط # غلس الظلام من الرباب خيالا.

ـو يؤيده ما روى هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) أنه قال ما سرقوا و لا كذب‌

و متى قيل كيف جاز ليوسف (ع) أن يحزن والده و إخوته بهذا الصنيع و يجعلهم متهمين بالسرقة فالجواب إن الغرض فيه التسبب إلى احتباس أخيه عنده و يجوز أن يكون ذلك بأمر الله تعالى و روي أنه أعلم أخاه بذلك‌ ليجعله طريقا إلى التمسك به و إذا كان إدخال هذا الحزن سببا مؤديا إلى إزالة غموم كثيرة عن الجميع و لا شك أنه يتعلق به المصلحة فقد ثبت جوازه فأما التعريض للتهمة بالسرقة فغير صحيح لأن وجود السقاية في رحله يحتمل أمورا كثيرة غير السرقة فعلى هذا من حمله على السرقة مع علمه بأنهم أولاد الأنبياء توجهت اللائمة عليه‌} «قََالُوا» أي قال أصحاب العير «وَ أَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ» أي على أصحاب يوسف «مََا ذََا تَفْقِدُونَ» أي ما الذي فقدتموه من متاعكم‌} «قََالُوا نَفْقِدُ صُوََاعَ اَلْمَلِكِ» أي صاعه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست