responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 386

(1) - و سقايته «وَ لِمَنْ جََاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ» أي و قال المنادي من جاء بالصاع فله حمل بعير من الطعام «وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ» أي كفيل ضامن‌} «قََالُوا» أي قال إخوة يوسف «تَاللََّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ» أيها القوم «مََا جِئْنََا لِنُفْسِدَ فِي اَلْأَرْضِ وَ مََا كُنََّا سََارِقِينَ» قط و إنما أضافوا العلم إليهم بذلك مع أنهم لم يعلموه لأن معنى هذا القول إنكم قد ظهر لكم من حسن سيرتنا و معاملتنا معكم مرة بعد أخرى ما تعلمون به أنه ليس من شأننا السرقة و قيل إنهم قالوا ذلك لأنهم ردوا البضاعة التي وجدوها في رحالهم مخافة أن يكون قد وضع ذلك بغير إذن يوسف أي فإذا كنا تحرجنا عن هذا فقد علمتم‌ أنا لا نسرق لأن من رد ما وجد لا يكون سارقا عن الكلبي و قيل إنهم لما دخلوا مصر وجدوهم قد شدوا أفواه دوابهم كي لا تتناول الحرث و الزرع و في هذا دلالة على أن ما فعله إخوة يوسف به إنما كان في حال الصغر و عدم كمال العقل لنفيهم عن أنفسهم الفساد الذي هو ضد الصلاح‌} «قََالُوا فَمََا جَزََاؤُهُ» أي قال الذين نادوهم فما جزاء السرق «إِنْ كُنْتُمْ كََاذِبِينَ» في قولكم إنا لم نسرق و ظهرت السرقة و قيل معناه فما جزاء من سرق‌} «قََالُوا جَزََاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزََاؤُهُ» أي قال إخوة يوسف جزاء السرق السارق و هو الإنسان الذي وجد المسروق في رحله و قد بينا تقديره فيما قبل و معناه إن السنة في بني إسرائيل و عند الملك كان استرقاق السارق عن الحسن و السدي و ابن إسحاق و الجبائي و كان يسترق سنة و قيل كان حكم السارق في آل يعقوب أن يستخدم و يسترق على قدر سرقته و في دين الملك الضرب و الضمان عن الضحاك و قيل إن يوسف سألهم ما جزاء السارق عندكم فقالوا أن يؤخذ بسرقته «كَذََلِكَ نَجْزِي اَلظََّالِمِينَ» أي مثل ما ذكرنا من الجزاء نجزي السارقين يعني إذا سرق و استرق و قيل إن ذلك جواب يوسف (ع) لقول إخوته إن جزاء السارق استرقاقه‌} «فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعََاءِ أَخِيهِ» أي بدأ يوسف في التفتيش‌ بأوعيتهم لإزالة التهمة «ثُمَّ اِسْتَخْرَجَهََا» يعني السقاية «مِنْ وِعََاءِ أَخِيهِ» و إنما بدأ بأوعيتهم لأنه لو بدأ بوعاء أخيه لعلموا أنه هو الذي جعلها فيه و إنما قال استخرجها لأنه أراد به السقاية و حيث قال وَ لِمَنْ جََاءَ بِهِ أراد به الصاع و قيل إن الصاع يذكر و يؤنث قالوا فأقبلوا على ابن يامين و قالوا له فضحتنا و سودت وجوهنا متى أخذت هذا الصاع فقال وضع هذا الصاع في رحلي الذي وضع الدراهم في رحالكم «كَذََلِكَ كِدْنََا لِيُوسُفَ » أي مثل ذلك الكيد أمرنا يوسف ليكيد بما يتهيأ له أن يحبس أخاه ليكون ذلك سببا لوصول خبره إلى أبيه أي ألهمنا يوسف هذا الكيد و الحيلة فجازيناهم على كيدهم بيوسف أي كما فعلوا في الابتداء فعلنا بهم و قيل إن معنى كدنا صنعنا ليوسف عن ابن عباس و قيل ألهمنا عن الربيع و قيل دبرنا ليوسف بدلالة قوله «وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ» على أنه سبحانه علم من صلاح‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست