responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 378

(1) - يكون «حََافِظاً» على التمييز و ما في قوله «مََا نَبْغِي» استفهام موضعه نصب و المعنى أي شي‌ء تريد و يكون المراد به الجحد و يجوز أن يكون ما أيضا نفيا كأنهم قالوا ما نبغ شيئا و موضع أن يحاط بكم نصب و المعنى إلا الإحاطة بكم أي تمتنوا من الإتيان به إلا لهذا و هذا يسمى مفعولا له قال الزجاج و إلا هذه بمعنى تحقيق الجزاء تقول ما تأتينا إلا لأخذ الدراهم و إلا أن تأخذ الدراهم.

ـ

المعنى‌

«فَلَمََّا رَجَعُوا إِلى‌ََ أَبِيهِمْ قََالُوا يََا أَبََانََا مُنِعَ مِنَّا اَلْكَيْلُ» قيل أنهم لما دخلوا على يعقوب و سلموا عليه سلاما ضعيفا فقال لهم يا بني ما لكم تسلمون سلاما ضعيفا و ما لي لا أسمع فيكم صوت شمعون فقالوا يا أبانا إنا جئناك من عند أعظم الناس ملكا و لم ير الناس مثله حكما و علما و خشوعا و سكينة و وقارا و لئن كان لك شبيه فإنه يشبهك و لكنا أهل بيت خلقنا للبلاء إنه اتهمنا و زعم أنه لا يصدقنا حتى ترسل معنا بابن يامين برسالة منك إليه‌ ليخبره من حزنك و ما الذي أحزنك و عن سرعة الشيب إليك و ذهاب بصرك و قوله «مُنِعَ مِنَّا اَلْكَيْلُ» معناه منع منا فيما يستقبل إن لم نأته بأخينا لقوله فلا كيل لكم عندي «فَأَرْسِلْ مَعَنََا أَخََانََا» ابن يامين «نَكْتَلْ» أي نأخذ الطعام بالكيل إن أرسلته اكتلنا و إلا فمنعنا الكيل و من قرأ يكتل بالياء فالمعنى يأخذ أخونا ابن يامين وقر بعير يكتال له «وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ» من أن يصيبه سوء و مكروه‌} «قََالَ» يعقوب «هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاََّ كَمََا أَمِنْتُكُمْ عَلى‌ََ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ» أي لا آمنكم على ابن يامين في الذهاب به إلا كأمني على يوسف ضمنتم لي حفظه ثم ضيعتموه أو أهلكتموه أو غيبتموه عني و إنما قرعهم بحديث يوسف و إلا فقد كان يعلم أنهم في هذه الحال لا يفعلون ما لا يجوز «فَاللََّهُ خَيْرٌ حََافِظاً» أي حفظ الله خير من حفظكم «وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرََّاحِمِينَ» يرحم ضعفي و كبر سني و يرده علي و ورد في الخبر أن الله سبحانه قال فبعزتي لأردنهما إليك من بعد ما توكلت علي‌ «وَ لَمََّا فَتَحُوا مَتََاعَهُمْ» يعني أوعية الطعام «وَجَدُوا بِضََاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قََالُوا يََا أَبََانََا مََا نَبْغِي» أي ما نطلب في منع أخينا عنه و قيل معناه ما نطلب بما أخبرناك عن ملك مصر الكذب و قيل معناه أي شي‌ء نطلب وراء هذا أوفى لنا الكيل ورد علينا الثمن عن قتادة و أراد أن تطيب نفس يعقوب فيبعث ابنه معهم و تم الكلام ثم قالوا ابتداء «هََذِهِ بِضََاعَتُنََا رُدَّتْ إِلَيْنََا» أي فلا ينبغي أن نخاف على أخينا ممن قد أحسن إلينا هذا الإحسان و قيل المراد ما نريد منك دراهم تعطيناها نرجع بها إليه بل تكفينا في الرجوع إليه بضاعتنا هذه فإن الملك إذا فعلنا ما أمرنا به في أخينا يفي بما وعدنا و أرسله معنا «وَ نَمِيرُ أَهْلَنََا» أي نجلب إليهم الطعام «وَ نَحْفَظُ أَخََانََا» في السفر حتى نرده إليك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست