responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 379

(1) - «وَ نَزْدََادُ كَيْلَ بَعِيرٍ» لأجله لأنه كان يكال لكل رجل وقر بعير «ذََلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ» أي ذلك كيل سهل أي يسهل على الذي يمضي إليه عن الزجاج و المعنى أنه هين على الملك لا يصعب عليه و لا يظهر في ماله و قيل معناه إن الذي جئناك به كيل قليل لا يقنعنا فنحتاج أن نضيف إليه كيل بعير أخينا عن الجبائي و قيل يسير على من يكتاله لا مئونة فيه و لا مشقة عن الحسن و هذا كله تنبيه منهم على وجه الصواب في إرساله معهم فلما رأى يعقوب (ع) رده البضاعة و تحقق عنه إكرام الملك إياهم و عزم على إرسال ابن يامين معهم‌ «قََالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتََّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اَللََّهِ» أي تعطونني ما يوثق به من يمين أو عهد من الله «لَتَأْتُنَّنِي بِهِ» أي لتردنه إلى قال ابن عباس يعني حق تحلفوا لي بحق محمد خاتم النبيين ص و سيد المرسلين أي لا تغدروا بأخيكم و لتأتنني به اللام فيه لجواب القسم «إِلاََّ أَنْ يُحََاطَ بِكُمْ» أي إلا أن تهلكوا جميعا عن مجاهد و قيل إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك عن قتادة و المعنى إلا أن يحال بينكم و بينه حتى لا تقدروا على الإتيان به عن الزجاج «فَلَمََّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ» أي أعطوه عهودهم و حلفوا له بحق محمد و منزلته من ربه عن ابن عباس «قََالَ» يعقوب «اَللََّهُ عَلى‌ََ مََا نَقُولُ وَكِيلٌ» أي شاهد حافظ إن أخلفتم انتصف لي منكم و في هذا دلالة على وجوب التوكل على الله سبحانه في جميع المهمات و التفويض إليه في كل الأمور و فيها دلالة أيضا على أن يعقوب (ع) إنما أرسل ابن يامين معهم لأنه علم أنهم لما كبروا ندموا على ما كان فرط منهم في أمر يوسف و لم يصروا على ذلك و لهذا وثق بهم و إنما عيرهم بحديث يوسف حثا لهم على حفظ أخيهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست