responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 358

(1) -

اللغة

الصاحب الملازم لغيره على وجه الاختصاص و هو خلاف ملازمة الاتصال و منه أصحاب الشافعي و أصحاب أبي حنيفة و أصحاب النبي ص لملازمتهم له و كونهم معه في حروبه و صاحبا السجن هما الملازمان له بالكون فيه و القيم المستقيم و أصله من قام يقوم و الاستفتاء طلب الفتيا و البضع القطعة من الدهر و أصله من القطع و البضعة القطعة من اللحم و منه‌ الحديث فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها .

ـ

المعنى‌

«يََا صََاحِبَيِ اَلسِّجْنِ» هذا حكاية نداء يوسف للمستفتين له عن تأويل رؤياهما أي يا ملازمي السجن «أَ أَرْبََابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اَللََّهُ اَلْوََاحِدُ اَلْقَهََّارُ» أي أ أملاك متباينون من حجر و خشب لا تضر و لا تنفع خير لمن عبدها أم الله الواحد القهار الذي إليه الخير و الشر و النفع و الضر و هذا ظاهره الاستفهام و المراد به التقرير و إلزام الحجة و القاهر هو القادر الذي لا يمتنع عليه شي‌ء ما «مََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاََّ أَسْمََاءً سَمَّيْتُمُوهََا أَنْتُمْ وَ آبََاؤُكُمْ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ بِهََا مِنْ سُلْطََانٍ» ابتدأ بخطاب اثنين ثم خاطب بلفظ الجمع لأنه قصد جميع من هو في مثل حالهما و قيل إنه خطاب لجميع من في الحبس و معناه أن هذه الأصنام التي تعبدونها من دون الله و سميتموها بأسماء يعني الأرباب و الآلهة هي أسماء فارغة عن المعاني لا حقيقة لها ما أنزل الله من حجة بعبادتها «إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاََّ لِلََّهِ» أي ما الحكم و الأمر إلا لله فلا يجوز العبادة و الخضوع و التذلل إلا لله «أَمَرَ أَلاََّ تَعْبُدُوا إِلاََّ إِيََّاهُ» أي و قد أمركم أن لا تعبدوا غيره «ذََلِكَ» أي ذلك الذي بينت لكم من توحيده و عبادته و ترك عبادة غيره «اَلدِّينُ اَلْقَيِّمُ» أي الدين المستقيم الذي لا عوج فيه «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَعْلَمُونَ» قال ابن عباس ما للمطيعين من الثواب و للعاصين من العقاب و قيل لا يعلمون صحة ما أقوله لعدولهم عن النظر و الاستدلال ثم عبر (ع) رؤياهما فقال‌} «يََا صََاحِبَيِ اَلسِّجْنِ أَمََّا أَحَدُكُمََا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً» بدأ بما هو الأهم و هو الدعاء إلى توحيد الله و عبادته و إظهار معجزته ثم بتعبير رؤيا الساقي فروي أنه قال أما العناقيد الثلاثة فإنها ثلاثة أيام تبقى في السجن ثم يخرجك الملك اليوم الرابع و تعود إلى ما كنت عليه و أجري على مالكه صفة الرب لأنه عبده فأضافه إليه كما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست