responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 359

(1) - يقال رب الدار و رب الضيعة «وَ أَمَّا اَلْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ اَلطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ» يريد بالآخر صاحب الطعام روي أنه قال بئس ما رأيت أما السلال الثلاث فإنها ثلاثة أيام تبقى في السجن ثم يخرجك الملك فيصلبك فتأكل الطير من رأسك فقال عند ذلك ما رأيت شيئا و كنت ألعب فقال يوسف «قُضِيَ اَلْأَمْرُ اَلَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيََانِ» أي فرغ من الأمر الذي تسألان و تطلبان معرفته و ما قلته لكما فإنه نازل بكما و هو كائن لا محالة و في هذا دلالة على أنه كان يقول ذلك على جهة الإخبار عن الغيب بما يوحى إليه لا كما يعبر أحدنا الرؤيا على جهة التأويل‌} «وَ قََالَ» يوسف «لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نََاجٍ مِنْهُمَا» معناه للذي علم من طريق الوحي أنه ناج أي متخلص كما في قوله تعالى‌ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاََقٍ حِسََابِيَهْ هذا قول الأكثرين و اختيار الجبائي و قال قتادة للذي ظنه ناجيا لأنه لا يحكم بصدقة فيما قصة من الرؤيا و الأول أصح «اُذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ» أي اذكرني عند سيدك بأني محبوس ظلما «فَأَنْسََاهُ اَلشَّيْطََانُ ذِكْرَ رَبِّهِ» يعني أنسى الشيطان يوسف ذكر الله تعالى في تلك الحال حتى استغاث بمخلوق فالتمس من الناجي منهما أن يذكره عند سيده و كان من حقه أن يتوكل في ذلك على الله سبحانه‌ «فَلَبِثَ فِي اَلسِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ» أي سبع سنين عن ابن عباس و روي ذلك عن علي بن الحسن (ع) و أبي عبد الله (ع) و قيل معناه فأنسى الشيطان الساقي ذكر يوسف عند الملك فلم يذكره حتى لبث في السجن عن الحسن و محمد بن إسحاق و الجبائي و أبي مسلم و على هذا فتقديره فأنساه الشيطان ذكر يوسف عند ربه و قد روي عن النبي ص أنه قال عجبت من أخي يوسف (ع) كيف استغاث بالمخلوق دون الخالق‌ و روي أنه (ع) قال لو لا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث‌ يعني قوله «اُذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ» ثم بكى الحسن و قال إنا إذا أنزل بنا أمر فزعنا إلى الناس و روي عن أبي عبد الله (ع) قال جاء جبرائيل (ع) فقال يا يوسف من جعلك أحسن الناس قال ربي قال فمن حببك إلى أبيك دون إخوانك قال ربي قال فمن ساق إليك السيارة قال ربي قال فمن صرف عنك الحجارة قال ربي قال فمن أنقذك من الجب قال ربي قال فمن صرف عنك كيد النسوة قال ربي قال فإن ربك يقول ما دعاك إلى أن تنزل حاجتك بمخلوق دوني البث في السجن بما قلت‌ بضع سنين‌ و عنه في رواية أخرى قال فبكى يوسف عند ذلك حتى بكى لبكائه الحيطان فتأذى ببكائه أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما و يسكت يوما فكان في اليوم الذي يسكت أسوأ حالا و القول في ذلك أن الاستعانة بالعباد في دفع المضار و التخلص من المكاره جائز غير منكر و لا قبيح بل ربما يجب ذلك و كان نبينا ص يستعين فيما ينوبه بالمهاجرين و الأنصار و غيرهم و لو كان قبيحا لم يفعله فلو صحت هذه الروايات فإنما عوتب يوسف ع في ترك عادته الجميلة في الصبر و التوكل على الله سبحانه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست