responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 34

(1) -

الإعراب‌

«عَنْ يَدٍ» في موضع نصب على الحال أي نقدا كما يقال باعه يدا بيد.

النزول‌

قيل هذه الآية نزلت حين أمر رسول الله ص بحرب الروم فغزا بعد نزولها غزوة تبوك عن مجاهد و قيل هي على العموم.

المعنى‌

ثم بين الله سبحانه أن من الكفار من يجوز تبقيته بالجزية فقال «قََاتِلُوا اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَ لاََ بِالْيَوْمِ اَلْآخِرِ» يعني الذين لا يعترفون بتوحيد الله و لا يقرون بالبعث و النشور و هذا يدل على صحة ما يذهب أصحابنا إليه من أنه لا يجوز أن يكون في جملة الكفار من هو عارف بالله و إن أقر باللسان و إنما يكونون معتقدين لذلك اعتقادا ليس بعلم لأنه صريح في أن أهل الكتاب الذين يؤخذ منهم الجزية لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر و من قال إنه يجوز أن يكونوا عارفين بالله قال إن الآية خرجت مخرج الذم لهم لأنهم‌ بمنزلة من لا يقر به في عظم الجرم قال الجبائي لأنهم يضيفون إليه ما لا يليق به فكأنهم لا يعرفونه و إنما جمعت هذه الأوصاف لهم و لم يذكروا بالكفار من أهل الكتاب للتحريض على قتالهم لما هم عليه من صفات الذم التي توجب البراءة منهم و العداوة لهم «وَ لاََ يُحَرِّمُونَ مََا حَرَّمَ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ» موسى و عيسى (ع) من كتمان نعت محمد ص و قيل يعني ما حرمه محمد ص «وَ لاََ يَدِينُونَ دِينَ اَلْحَقِّ» و قيل الحق هاهنا هو الله تعالى أي دين الله و العمل بما في التوراة من اتباع نبينا (ع) و قيل الحق هو الله و دينه الإسلام عن قتادة و قيل معناه و لا يطيعون الله طاعة أهل الإسلام عن أبي عبيدة و قيل معناه لا يعترفون بالإسلام الذي هو الدين الحق «مِنَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتََابَ» وصف الذين ذكرهم بأنهم من أهل الكتاب و هم اليهود و النصارى و قال أصحابنا إن المجوس حكمهم حكم اليهود و النصارى «حَتََّى يُعْطُوا اَلْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ» أي نقدا من يده إلى يد من يدفعه إليه من غير نائب كما يقال كلمته فما بفم و قيل معناه عن قدرة لكم عليهم و قهر لهم كما يقال كان اليد لفلان و قيل‌ يد لكم عليهم و نعمة تسدونها إليهم بقبول الجزية منهم «وَ هُمْ صََاغِرُونَ» أي ذليلون مقهورون يجرون إلى الموضع الذي يقبض منهم فيه بالعنف حتى يؤدوها و قيل هو أن يعطوا الجزية قائمين و الآخذ جالس عن عكرمة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست