responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 33

(1) - المساجد قالوا إنما يمنعون من دخول مكة للحج قال قتادة سماهم نجسا لأنهم يجنبون و لا يغتسلون و يحدثون و لا يتوضئون فمنعوا من دخول المسجد لأن الجنب لا يجوز له دخول المسجد «وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً» أي فقرا و حاجة و كانوا قد خافوا انقطاع المتاجر بمنع المشركين عن دخول الحرم «فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شََاءَ» أي فسوف يغنيكم الله من جهة أخرى إن شاء أن يغنيكم بأن يرغب الناس من أهل الآفاق في حمل الميرة إليكم رحمة منه و نعمة عليكم قال مقاتل أسلم أهل نجدة و صنعاء و جرش من اليمن و حملوا الطعام إلى مكة على ظهور الإبل و الدواب و كفاهم الله تعالى ما كانوا يتخوفون و قيل معناه يغنيكم بالجزية المأخوذة من أهل الكتاب و قيل بالمطر و النبات و قيل بإباحة الغنائم و إذا سئل عن معنى المشيئة في قوله «إِنْ شََاءَ» فالقول فيه‌ أن الله تعالى قد علم أن منهم من يبقى إلى وقت فتح البلاد و اغتنام أموال الأكاسرة فيستغني و منهم من لا يبقى إلى ذلك الوقت فلهذا علقه بالمشيئة و قيل إنما علقه بالمشيئة ليرغب الإنسان إلى الله تعالى في طلب الغنى منه و ليعلم أن الغنى لا يكون بالاجتهاد «إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ» بالمصالح و تدبير العباد و بكل شي‌ء «حَكِيمٌ» فيما يأمر و ينهى.

اللغة

الدين في الأصل الطاعة قال زهير :

لئن حللت بجو في بني أسد # في دين عمرو و حالت بيننا فدك

و الجزية فعلة من جزى يجزي مثل القعدة و الجلسة و هي عطية مخصوصة و جزاء لهم على تمسكهم بالكفر عقوبة لهم عن علي بن عيسى و الصغار و الذل و النكال الذي يصغر قدر صاحبه يقال صغر يصغر صغارا فهو صاغر .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست