responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 334

(1) - عليهم بوحي من الله عز اسمه و قيل كان ذلك حدسا بصائب رأيه و صادق ذهنه «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ» أي فصبري صبر جميل لا جزع فيه و لا شكوى إلى الناس و قيل فصبر جميل أحسن و أولى من الجزع الذي لا يغني شيئا و قيل إنما يكون الصبر جميلا إذا قصد به وجه الله تعالى و فعل للوجه الذي وجب فلما كان الصبر في هذا الموضع واقعا على الوجه المحمود صح وصفه بذلك ذكره المرتضى قدس الله روحه و قيل إن البلاء نزل بيعقوب على كبره و بيوسف على صغره بلا ذنب كان منهما فأكب يعقوب على حزنه و انطلق يوسف في رقة و كل ذلك بعين الله يرى و يسمع حتى أتي بالمخرج و كل ذلك امتحان «وَ اَللََّهُ اَلْمُسْتَعََانُ عَلى‌ََ مََا تَصِفُونَ» أي بالله أستعين على دفع ما تصفون أو به أستعين على تحمل مرارة الصبر عليه و مكث يوسف في الجب ثلاثة أيام.

ـ

القراءة

قرأ أهل الكوفة «يََا بُشْرى‌ََ» بألف بغير ياء إلا أن حمزة و الكسائي و خلف يميلون الراء و عاصم لا يميل و الباقون يا بشراي بإثبات الياء و إثبات الألف و في الشواذ قراءة الجحدري و ابن أبي إسحاق و الحسن يا بشرى .

الحجة

قال أبو علي من قرأ يا بشراي فأضاف إلى الياء التي للمتكلم كان للألف التي هي حرف الإعراب عنده موضعان من وجهين (أحدهما) أن الألف في موضع نصب من حيث كان نداء مضافا (و الآخر) أن يكون في موضع كسر من حيث كان بمنزلة حرف الإعراب الذي في غلامي و الدليل على استحقاقها لهذا الموضع قولهم كسرت في فلو لا أن حرف الإعراب الذي ولي ياء الإضافة في موضع كسر ما كسرت الفاء من في فلما كسرت كما كسرت من قولهم بفيك و كما فتحت من قولهم رأيت فاك لما كانت في موضع الفتحة التي في قولك رأيت غلامك و انضمت في قولك هذا فوك لاتباعه الضمة المقدرة فيها كالتي في قولك هذا غلامك كذلك كسرت في قولهم كسرت في و هذا يدلك على أنه ليس يعرب من مكانين أ لا ترى أنها تبعت حركة غير الإعراب في قولك كسرت في يا هذا كما تبعت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست