responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 333

(1) - «يَبْكُونَ» و إنما أظهروا البكاء ليوهموا أنهم صادقون و في هذا دلالة على أن البكاء لا يوجب صدق دعوى الباكي في دعواه قال السدي لما سمع بكاءهم فزع فقال ما بالكم «قََالُوا يََا أَبََانََا إِنََّا ذَهَبْنََا نَسْتَبِقُ» أي نشتد و نعدو على الإقدام لننظر أينا أعدى و أسبق لصاحبه عن الجبائي و السدي و قيل معناه ننتصل و نترامى فننظر أي السهام أسبق إلى الغرض عن الزجاج و في قراءة عبد الله نتصل «وَ تَرَكْنََا يُوسُفَ عِنْدَ مَتََاعِنََا» أي تركناه عند الرحل ليحفظه «فَأَكَلَهُ اَلذِّئْبُ وَ مََا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنََا» أي ما أنت بمصدق لنا «وَ لَوْ كُنََّا صََادِقِينَ» جواب لو محذوف أي و لو كنا صادقين ما صدقتنا لاتهامك لنا في أمر يوسف و دل الكلام عليه و لم يصفوه بأنه لا يصدق الصادق لأن المعنى لا يصدقهم لاتهامه لهم و سوء ظنه بهم لما ظهر له من أمارات حسدهم ليوسف و شدة محبته ليوسف } «وَ جََاؤُ عَلى‌ََ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ» معناه أن إخوة يوسف جاءوا أباهم و معهم قميص يوسف ملطخا بدم فقالوا له هذا دم يوسف حين أكله الذئب و قيل أنهم ذبحوا سخلة و جعلوا دمها على قميصه عن ابن عباس و مجاهد و قيل ظبيا و لم يمزقوا ثوبه و لم يخطر ببالهم أن الذئب إذا أكل إنسانا فإنه يمزق ثوبه و قيل إن يعقوب قال لهم أروني القميص فأروه إياه فقال لهم لما رأى القميص صحيحا يا بني و الله ما عهدت كاليوم ذئبا أحلم من هذا أكل ابني و لم يمزق قميصه عن الحسن و روي أنه ألقى ثوبه على وجهه و قال يا يوسف لقد أكلك ذئب رحيم أكل لحمك و لم يشق قميصك و معنى قوله «بِدَمٍ كَذِبٍ» مكذوب عليه أو فيه كما يقال ماء سكب أي مسكوب و شراب صب أي مصبوب قال الشاعر:

تظل جيادهم نوحا عليهم # مقلدة أعنتها صفونا

أراد نائحة عليهم و قيل أنه كان في قميص يوسف ثلاث آيات حين قد من دبر و حين ألقي على وجه أبيه فارتد بصيرا و حين جاءوا عليه بدم كذب فتنبه يعقوب على أن الذئب لو أكله لمزق قميصه عن الشعبي و قيل أنه لما قال لهم يعقوب ذلك قالوا بل قتله اللصوص فقال (ع) فكيف قتلوه و تركوا قميصه و هم إلى قميصه أحوج منهم إلى قتله «قََالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً» أي قال يعقوب لهم إذا اتهمهم في يوسف لم يأكله الذئب و لم يقتله اللصوص و لكن زينت لكم أنفسكم أمرا علمتموه عن قتادة و قيل سهل بعضكم لبعض أمرا في يوسف غير الذي فعلتموه حتى سهل عليكم فقتلتموه عن أبي مسلم و الجبائي و إنما رد يعقوب

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست