responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 332

332

(1) - مات إسحاق ورثه يعقوب فلما شب يوسف جعل يعقوب ذلك القميص في تعويذ و علقه في عنقه فكان لا يفارقه فلما ألقي في البئر عريانا جاءه جبرائيل و كان عليه ذلك التعويذ فأخرج منه القميص فألبسه إياه و روى ذلك مفضل بن عمر عن الصادق (ع ) قال و هو القميص الذي وجد يعقوب ريحه و لما فصلت العير من مصر و كان يعقوب بفلسطين فقال إني لأجد ريح يوسف و في كتاب النبوة عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن عمارة عن مسمع أبي سيار عن الصادق (ع ) قال لما ألقى إخوة يوسف يوسف في الجب نزل عليه جبرائيل فقال له يا غلام من طرحك هنا فقال إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني و لذلك في الجب طرحوني فقال أ تحب أن تخرج من هذا الجب قال ذلك إلى إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب فقال له جبرائيل فإن إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب يقول لك قل اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي في أمري فرجا و مخرجا و ترزقني‌ من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب فجعل الله له من الجب يومئذ فرجا و مخرجا و من كيد المرأة مخرجا و آتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب‌ و روي علي بن إبراهيم أن يوسف (ع ) قال في الجب يا إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب ارحم ضعفي و قلة حيلتي و صغري و قوله «وَ أَوْحَيْنََا إِلَيْهِ» يعني إلى يوسف (ع ) قال الحسن أعطاه الله النبوة و هو في الجب و البشارة بالنجاة و الملك «لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هََذََا» أي لتخبرنهم بقبيح فعلهم بعد هذا الوقت يريد ما ذكره سبحانه في آخر السورة من قوله‌ «هَلْ عَلِمْتُمْ مََا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَ أَخِيهِ» «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» أنك يوسف و كان الوحي إليه كالوحي إلى سائر الأنبياء و قال مجاهد و قتادة أوحى الله إليه و نبأه و هو في الجب و كان فيما أوحي إليه أن اكتم حالك و اصبر على ما أصابك فإنك ستخبر إخوتك بما فعلوا بك في وقت لا يعرفونك و قيل يريدوهم لا يشعرون بأنه أوحي إليه و قيل إن معنى قوله «لَتُنَبِّئَنَّهُمْ» لتجازينهم على فعلهم تقول العرب للرجل يتوعده بمجازاة سوء فعله لأنبئنك و لأعرفنك‌ أي لأجازينك و قيل أراد بذلك أنهم لما دخلوا مصر عرفهم يوسف و هم له منكرون فأخذ الصاع و نقرة فطن فقال إن هذا الجام ليخبرني أنه كان لكم أخ من أبيكم ألقيتموه في الجب و بعتموه بثمن بخس فهذا معنى قوله «لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ» هذا عن ابن عباس ثم بين سبحانه حالهم حين رجعوا إلى أبيهم فقال‌} «وَ جََاؤُ أَبََاهُمْ» يعني و انقلب إخوة يوسف إلى أبيهم «عِشََاءً» أي ليلا أو في آخر النهار ليلبسوا على أبيهم و ليكونوا أجرأ على الاعتذار

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست