responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 331

(1) - «أَنْ يَأْكُلَهُ اَلذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غََافِلُونَ» فهذه جملة في موضع الحال و تقديره أخاف أن يأكله الذئب في حال كونكم ساهين عنه مشغولين ببعض أشغالكم قالوا و كانت أرضهم مذأبة و كانت الذئاب ضارية في ذلك الوقت و قيل أن يعقوب رأى في منامه كان يوسف قد شد عليه عشرة أذؤب ليقتلوه و إذا ذئب منها يحمي عنه فكأن الأرض انشقت فدخل فيها يوسف فلم يخرج منها إلا بعد ثلاثة أيام فمن ثم قال فلقنهم العلة و كانوا لا يدرون و روي عن النبي ص أنه قال لا تلقنوا الكذب فيكذبوا فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الإنسان حتى لقنهم أبوهم‌ و هذا يدل على أن الخصم لا ينبغي أن يلقن حجة و قيل أنه خاف عليه أن يقتلوه فكنى عنهم بالذئب مسايرة لهم قال ابن عباس سماهم ذئابا} «قََالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ اَلذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ» أي جماعة متعاضدون متناصرون نرى الذئب قد قصده و لا نمنعه منه «إِنََّا إِذاً لَخََاسِرُونَ» أي نكون كالذين تذهب عنه رءوس أموالهم على رغم منهم و قيل معناه إنا إذا عجزة ضعفة قال الحسن و الله لقد كانوا أخوف عليه من‌ الذئب و قيل معناه إنا إذا لمضيعون بلغة قيس عيلان عن المؤرج و هاهنا حذف و التقدير أنه أرسله معهم إجابة لما سألوه ليؤدي ذلك إلى الألفة و المحبة} «فَلَمََّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا» أي عزموا جميعا «أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيََابَتِ اَلْجُبِّ» أي قعر البئر و اتفقت دواعيهم عليه فإن من دعاه داع واحد إلى الشي‌ء لا يقال فيه أنه أجمع عليه فكأنه مأخوذ من اجتماع الدواعي و يدل الألف و اللام على أنه كان بئرا معروفة معهودة عندهم تجيئها السيارة و قيل أنهم طلبوا بئرا قليلة الماء تغيبه و لا تغرقه فجعلوه فيها و قيل بل جعلوه في جانب منها و قيل أن يعقوب أرسله معهم فأخرجوه مكرما فلما وصلوا إلى الصحراء أظهروا له العداوة و جعلوا يضربونه و هو يستغيث بواحد واحد منهم فلا يغيثه و كان يقول يا أبتاه فهموا بقتله فمنعهم يهوذا منه و قيل منعهم لاوي رواه بعض أصحابنا عنهم ع فانطلقوا به إلى الجب فجعلوا يدلونه في البئر و هو يتعلق بشفير البئر ثم نزعوا قميصه عنه و هو يقول لا تفعلوا ردوا علي القميص أتوارى به فيقولون ادع الشمس و القمر و الأحد عشر كوكبا يؤنسنك فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت و كان في البئر ماء فسقط فيه ثم آوى إلى صخرة فقام عليها و كان يهوذا يأتيه بالطعام عن السدي و قيل إن الجب أضاء له و عذب ماؤه حتى‌ أغناه عن الطعام و الشراب و قيل كان الماء كدرا فصفا و عذب و وكل الله به ملكا يحرسه و يطعمه عن مقاتل و قيل إن جبرائيل كان يؤنسه و قيل إن الله تعالى أمر بصخرة حتى ارتفعت من أسفل البئر فوقف يوسف عليها و هو عريان و كان إبراهيم الخليل (ع ) حين ألقي في النار جرد من ثيابه و قذف في النار عريانا فأتاه جبرائيل (ع ) بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه و كان ذلك عند إبراهيم (ع ) فلما مات ورثه إسحاق فلما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست