responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 313

(1) - الدنيا عن قتادة و قيل في هذا الأنباء عن الجبائي و الحق الصدق من الأنباء و الوعد و الوعيد و قيل معناه و جاءك في ذكر هذه الآيات التي ذكرت قبل هذا الموضع الحق في أن الخلق يجازون بانصبائهم في قوله‌ وَ إِنََّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ وَ إِنَّ كُلاًّ لَمََّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ و قد جاء في القرآن كله الحق و لكنه ذكرها هنا توكيدا و ليس إذا قيل قد جاءك في هذا الحق وجب أن يكون لم يأتك الحق إلا فيه و لكن بعض الحق أوكد من بعض عن الزجاج «وَ مَوْعِظَةٌ» أي و جاءك موعظة تعظ الجاهلين بالله و تزجر الناس عن المعاصي «وَ ذِكْرى‌ََ لِلْمُؤْمِنِينَ» تذكرهم الآخرة} «وَ قُلْ» يا محمد «لِلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ اِعْمَلُوا عَلى‌ََ مَكََانَتِكُمْ» هذا مثل قوله اِعْمَلُوا مََا شِئْتُمْ «إِنََّا عََامِلُونَ» على ما أمرنا الله تعالى به و قد مر تفسير هذه الآية فيما مضى‌} «وَ اِنْتَظِرُوا» أي توقعوا ما يعدكم ربكم على الكفر من العقاب «إِنََّا مُنْتَظِرُونَ» ما يعدنا على الإيمان من الثواب و قيل انتظروا ما يعدكم الشيطان من الغرور إنا منتظرون ما يعدنا ربنا من النصر و العلو عن ابن جريج } «وَ لِلََّهِ غَيْبُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» معناه و لله علم ما غاب في السماوات و الأرض لا يخفى عليه شي‌ء منه عن الضحاك و قيل معناه و الله مالك ما غاب في السماوات و الأرض و قيل معناه و لله خزائن السماوات و الأرض عن ابن عباس و وجدت بعض المشايخ ممن يتسم بالعدوان و التشنيع قد ظلم الشيعة الإمامية في هذا الموضع من تفسيره فقال هذا يدل على أن الله سبحانه يختص بعلم الغيب خلافا لما تقول الرافضة أن الأئمة يعلمون الغيب و لا شك أنه عنى بذلك من يقول بإمامة الاثني عشر و يدين بأنهم أفضل الأنام بعد النبي ص فإن هذا دأبه و ديدنه فيهم يشنع في مواضع كثيرة من كتابه عليهم و ينسب الفضائح و القبائح إليهم و لا نعلم أحدا منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لأحد من الخلق فإنما يستحق الوصف بذلك من يعلم جميع المعلومات لا بعلم مستفاد و هذه صفة القديم سبحانه العالم لذاته لا يشركه فيها أحد من المخلوقين و من اعتقد أن غير الله سبحانه يشركه في هذه الصفة فهو خارج عن ملة الإسلام فأما ما نقل عن أمير المؤمنين ع و رواه عنه الخاص و العام من الإخبار بالغائبات في خطب الملاحم و غيرها مثل‌ قوله يومئ به إلى صاحب الزنج كأني به يا أحنف و قد سار بالجيش الذي ليس له غبار و لا لجب و لا قعقعة لجم و لا صهيل خيل يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام و قوله يشير إلى مروان أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه و هو أبو الأكبش الأربعة و ستلقى الأمة منه و من ولده موتا أحمر و ما نقل من هذا الفن عن أئمة الهدى ع من أولاده مثل‌ ما قاله أبو عبد الله (ع) لعبد الله بن الحسن و قد اجتمع هو و جماعة من العلوية و العباسية ليبايعوا ابنه محمدا و الله ما هي إليك و لا إلى ابنيك و لكنها لهم و أشار إلى العباسية و إن ابنيك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست