responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 312

(1) - و لم يقل المنفطرة لأنه ذهب إلى الغصن و قال:

قامت تبكيه على قبره # من لي من بعدك يا عامر

تركتني في الدار غربة # قد ذل من ليس له ناصر

و لم يقل ذات غربة لأنه أراد شخصا ذا غربة.

ـو قالت الخنساء :

فذلك يا هند الرزية فاعلمي # و نيران حرب حين شب وقودها

أراد الرزء و في أمثال ذلك كثرة على أن قوله «إِلاََّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ» كما يدل على الرحمة يدل أيضا على أن يرحم فلا يمتنع أن يكون المراد لأن يرحموا خلقهم و قيل إن المعنى و لاختلاف خلقهم و اللام للعاقبة يريد أن الله خلقهم و علم أن عاقبتهم تؤل إلى الاختلاف المذموم كما قال‌ وَ لَقَدْ ذَرَأْنََا لِجَهَنَّمَ عن الحسن و عطا و مالك و لا يجوز على هذا أن يكون اللام للغرض لأنه تعالى‌ لا يجوز أن يريد منهم الاختلاف المذموم إذ لو أراد ذلك منهم لكانوا مطيعين له في ذلك الاختلاف لأن الطاعة حقيقتها موافقة الإرادة و الأمر و لو كانوا كذلك لما استحقوا عقابا و أما إذا حمل معنى الاختلاف على ما قاله أبو مسلم فيجوز أن تكون اللام للغرض و قيل إن ذلك إشارة إلى اجتماعهم على الإيمان و كونهم فيه أمة واحدة و لا محالة أن الله سبحانه لهذا خلقهم و يؤيد هذا قوله تعالى‌ وَ مََا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاََّ لِيَعْبُدُونِ و قال المرتضى قدس الله روحه قد قال قوم أن معنى الآية و لو شاء ربك أن يدخل الناس بأجمعهم الجنة فيكونوا في وصول جميعهم إلى النعيم أمة واحدة لفعل و أجروا هذه الآية مجرى قوله‌ وَ لَوْ شِئْنََا لَآتَيْنََا كُلَّ نَفْسٍ هُدََاهََا في أنه أراد هديها إلى طريق الجنة فعلى هذا التأويل يمكن أن يكون لفظة ذلك إشارة إلى إدخالهم أجمعين الجنة لأنه تعالى إنما خلقهم للمصير إليها و الوصول إلى نعيمها «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» أي وصل وحيه و وعيده الذي لا خلف فيه بتمامه إلى عباده و قيل تمت كلمة ربك صدقا بأن وقع مخبرها على ما أخبر به عن الجبائي و قيل معناه وجب قول ربك عن ابن عباس و قيل مضى حكم ربك عن الحسن «لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ» بكفرهم‌} «وَ كُلاًّ» أي و كل القصص «نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبََاءِ اَلرُّسُلِ (» أي من أخبارهم «مََا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤََادَكَ» أي ما نقوي به قلبك و نطيب به نفسك و نزيدك به ثباتا على ما أنت عليه من الإنذار و الصبر على أذى قومك الكفار «وَ جََاءَكَ فِي هََذِهِ اَلْحَقُّ» أي في هذه السورة عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل في هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست