responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 303

(1) - أي ما تنفك مناخة و إلا زائدة.

اللغة

المرية بكسر الميم و ضمها الشك مع ظهور الدلالة للتهمة و هي مأخوذة من مري ضرع الناقة ليدر بعد دروره و النصيب الحظ و هو القسم المجعول له و منه أنصباء الورثة و الاختلاف ذهاب كل واحد إلى جهة غير جهة الآخر و هو على وجهين اختلاف النقيضين و هذا لا يجوز أن يصحا معا فإن أحدهما مبطل لصاحبه و الآخر اختلاف الجنسين كاختلاف المجتهدين في جهة القبلة فهذا يجوز أن يصحا معا و الاستقامة الاستمرار في جهة واحدة و أن لا يعدل يمينا و شمالا و الطغيان تجاوز المقدار في الفساد .

الإعراب‌

«وَ مَنْ تََابَ» موصول و صلة في موضع رفع بالعطف على الضمير المستكن في استقم و يجوز أن يكون معطوفا على التاء من أمرت و يكون التقدير في الأول استقم أنت و من تاب معك و في الثاني كما أمرت أنت و من تاب معك و يجوز أن يكون من تاب منصوب الموضع بكونه مفعولا معه.

المعنى‌

«فَلاََ تَكُ فِي مِرْيَةٍ» أي في شك «مِمََّا يَعْبُدُ هََؤُلاََءِ» من دون الله تعالى أنه باطل و أنهم يصيرون بعبادتهم إلى عذاب النار «مََا يَعْبُدُونَ إِلاََّ كَمََا يَعْبُدُ آبََاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ» يعني ما يعبدون غير الله تعالى إلا على جهة التقليد كما كان آباؤهم كذلك «وَ إِنََّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ» أي إنا لمعطوهم جزاء أعمالهم و عقاب أعمالهم وافيا «غَيْرَ مَنْقُوصٍ» عن مقدار ما استحقوه آيسهم سبحانه بهذا القول عن العفو و قيل معناه أنا نعطيهم ما يستحقونه من العقاب بعد أن نوفيهم ما حكمنا لهم به من الخير في الدنيا عن ابن زيد «وَ لَقَدْ آتَيْنََا» أي أعطينا « مُوسَى اَلْكِتََابَ» يعني التوراة «فَاخْتُلِفَ فِيهِ» يريد أن قومه اختلفوا فيه أي في صحة الكتاب الذي أنزل عليه و أراد بذلك تسلية النبي ص عن تكذيب قومه إياه و جحدهم للقرآن المنزل عليه فبين أن قوم موسى كذلك فعلوا بموسى فلا تحزن لذلك و لا تغتم له «وَ لَوْ لاََ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ» أي لو لا خبر الله السابق بأنه يؤخر الجزاء إلى يوم القيامة لما علم في ذلك من المصلحة «لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ» أي لعجل الثواب و العقاب لأهله و قيل معناه لفصل الأمر على التمام بين المؤمنين و الكافرين بنجاة هؤلاء و هلاك أولئك «وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ» يعني إن الكافرين لفي شك من وعد الله و وعيده مريب و الريب أقوى الشك و قيل معناه إن قوم موسى لفي شك من نبوته‌} «وَ إِنَّ كُلاًّ» من الجاحدين و المخالفين و قيل إن كلا من الفريقين المصدق و المكذب جميعا «لَمََّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمََالَهُمْ» أي يعطيهم ربك جزاء أعمالهم وافيا تاما إن خيرا فخير و إن شرا فشر «إِنَّهُ بِمََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست