responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 287

(1) - أريد بما آمركم به و أنهاكم عنه إلا إصلاح أموركم في دينكم و دنياكم «مَا اِسْتَطَعْتُ» أي ما قدرت عليه و تمكنت منه «وَ مََا تَوْفِيقِي إِلاََّ بِاللََّهِ» معناه و ليس توفيقي في امتثال ما آمركم به و الانتهاء عما أنهاكم عنه إلا بالله فلا يوفق غيره أي و ليس ما أفعله بحولي و قوتي بل بمعونة الله و لطفه و تيسيره «عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» و التوكل على الله الرضا بتدبيره مع تفويض الأمور إليه و التمسك بطاعته «وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ» أي و إليه أرجع في المعاد عن مجاهد و قيل إليه أرجع بعملي و نيتي عن الحسن و معناه إني أعمل أعمالي كلها لوجه الله‌} «وَ يََا قَوْمِ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقََاقِي» أي لا يكسبنكم خلافي و معاداتي «أَنْ يُصِيبَكُمْ» عذاب العاجلة عن الزجاج و قيل معناه لا تحملنكم عداوتي على مخالفة ربكم فيصيبكم من العذاب مثل ما أصاب من قبلكم عن الحسن و كان سبب هذه العداوة دعاؤه لكم إلى مخالفة الآباء و الأجداد في عبادة الأوثان و ما يثقل عليهم من الإيفاء في الكيل و الميزان «مِثْلُ مََا أَصََابَ قَوْمَ نُوحٍ » من الهلاك بالغرق «أَوْ قَوْمَ هُودٍ » بالريح العقيم «أَوْ قَوْمَ صََالِحٍ » بالرجفة «وَ مََا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ» أي هم قريب منكم في الزمان الذي بينه و بينكم عن قتادة و قيل معناه أن دارهم قريبة من داركم فيجب أن تتعظوا بهم‌} «وَ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ» أي اطلبوا المغفرة من الله ثم توصلوا إليها بالتوبة و قيل معناه استغفروا للماضي و اعزموا في المستقبل و قيل استغفروا ثم دوموا على التوبة قيل استغفروا في العلانية ثم أضمروا الندامة في القلب عن الماضي «إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ» بعباده فيقبل توبتهم و يعفو عن معاصيهم «وَدُودٌ» أي محب لهم و معناه مريد لمنافعهم و قيل معناه متودد إلى عباده بكثرة إنعامه عليهم و قيل ودود بمعنى الواد أي يودهم إذا أطاعوه و روي عن النبي ص أنه قال كان شعيب خطيب الأنبياء «قََالُوا» أي قال قوم شعيب له حين سمعوا منه الوعظ و التخويف «يََا شُعَيْبُ مََا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمََّا تَقُولُ» أي ما نفهم عنك معنى كثير من كلامك و قيل معناه لا نقبل كثيرا منه و لا نعمل به‌و هذا كقولك إذا أمرك إنسان بشي‌ء لا تريد أن تفعله لا أعلم ما تقول و أنت تعلم ذلك أي لا أفعله و إنما قالوا ذلك بعد ما ألزمهم الحجة «وَ إِنََّا لَنَرََاكَ فِينََا ضَعِيفاً» أي ضعيف البدن عن الجبائي و قيل ضعيف البصر عن سفيان و قيل أعمى و كان شعيب أعمى عن قتادة و سعيد بن جبير قال الزجاج و حمير تسمي المكفوف ضعيفا و هذا كما قيل ضرير أي قد ضر بذهاب بصره و كذلك قد ضعف بذهاب بصره و كف عن التصرف و هذا القول ليس بسديد لأن قوله «فِينََا» يرده أ لا ترى أنه لو قيل إنا لنراك فينا أعمى لم يكن كلاما لأن الأعمى قد يكون أعمى فيهم و في غيرهم و قيل ضعيفا أي مهينا عن الحسن و اختلف في أن النبي ص هل يجوز أن يكون أعمى فقيل لا يجوز لأن ذلك ينفر و قيل يجوز أن لا يكون فيه تنفير و يكون بمنزلة سائر العلل و الأمراض «وَ لَوْ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست