responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 288

288

(1) - رَهْطُكَ لَرَجَمْنََاكَ» أي لو لا رحمة عشيرتك و قومك لقتلناك بالحجارة و قيل معناه لشتمناك و سببناك «وَ مََا أَنْتَ عَلَيْنََا بِعَزِيزٍ» أي لم ندع قتلك لعزتك علينا و لكن لأجل قومك قال الحسن و كان شعيب في عز من قومه و كان من أشرافهم و ما بعث نبي بعد لوط إلا في عز من قومه‌} «قََالَ» شعيب «يََا قَوْمِ أَ رَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اَللََّهِ» أي أ عشيرتي‌ و قومي أعظم حرمة عندكم من الله فتتركون أذاي لأجل عشيرتي و لا تتركونه لله الذي بعثني إليكم «وَ اِتَّخَذْتُمُوهُ وَرََاءَكُمْ ظِهْرِيًّا» أي اتخذتم الله وراء ظهوركم يعني نسيتموه فالهاء عائدة إلى الله عن ابن عباس و الحسن و قيل الهاء عائدة إلى ما جاء به شعيب عن مجاهد و المعنى و نبذتم ما أرسلت به إليكم وراء ظهوركم و قيل الهاء عائدة إلى أمر الله عن الزجاج أي نبذتم أمر الله وراء ظهوركم و تركتموه «إِنَّ رَبِّي بِمََا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» أي محص لأعمالكم لا يفوته شي‌ء منها و قيل معناه خبير بأعمالكم فيجازيكم بها عن الحسن } «وَ يََا قَوْمِ اِعْمَلُوا عَلى‌ََ مَكََانَتِكُمْ» أي اعملوا على حالتكم هذه و المكانة الحال التي يتمكن بها صاحبها من عمل و هذا تهديد في صورة الأمر و تقديره كأنكم إنما أمرتم بأن تكونوا على هذه الحال من الكفر و الطغيان و في هذا نهاية الخزي و الهوان و قيل معناه اعملوا على ما يمكنكم أي اعملوا أنتم على ما تقولون و أعمل أنا على ما أقول و قيل معناه اعملوا على ما أنتم عليه من دينكم و نحوه و قوله‌ لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ و في هذا دلالة على أنه آيس من قومه «إِنِّي عََامِلٌ» على ما أمرني ربي و قيل إني عامل على ما أنا عليه من الإنذار «سَوْفَ تَعْلَمُونَ» أينا المخطئ الجاني على نفسه و قيل معناه سوف يتبين لكم و تعلمون في عاقبة الأمر «مَنْ يَأْتِيهِ عَذََابٌ يُخْزِيهِ » أي يهينه و يفضحه و يظهر الكاذب من الصادق‌ و تقديره «وَ مَنْ هُوَ كََاذِبٌ» يخزي بعذاب الله فحذف «وَ اِرْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ» أي انتظروا ما وعدكم ربكم من العذاب إني معكم منتظر حلول العذاب بكم و قيل معناه انتظروا العذاب و اللعنة و أنا أنتظر الرحمة و الثواب و النصرة عن ابن عباس و قيل معناه انتظروا مواعيد الشيطان و أنا أنتظر مواعيد الرحمن و روي عن علي بن موسى الرضا (ع) أنه قال ما أحسن الصبر و انتظار الفرج أ ما سمعت قول العبد الصالح «وَ اِرْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ» «وَ لَمََّا جََاءَ أَمْرُنََا نَجَّيْنََا شُعَيْباً وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنََّا» مضى تفسيره «وَ أَخَذَتِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا اَلصَّيْحَةُ» صاح بهم جبرئيل صيحة فماتوا «فَأَصْبَحُوا فِي دِيََارِهِمْ جََاثِمِينَ ` كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهََا» مضى تفسيره قبل‌} «أَلاََ بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمََا بَعِدَتْ ثَمُودُ » ألا بعدوا من رحمة الله بعدا كما بعدت ثمود و قيل ألا هلاكا لهم كما هلكت ثمود و تقديره ألا أهلكهم الله فبعدوا بعدا قال البلخي يجوز أن تكون الصيحة صيحة على الحقيقة كما روي و يجوز أن تكون ضربا من العذاب أهلكهم الله به و اصطلمهم تقول العرب صاح الزمان بهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست