responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 285

(1) - وجهان من الإعراب (أحدهما) أن يكون معلقا بقوله تَعْلَمُونَ فيكون استفهاما و تقديره فسوف تعلمون من المخزي و من الكاذب و يجوز أن يكون من هو كاذب على هذا بمعنى الذي هو كاذب و يكون معطوفا على الهاء من يخزيه أي و يخزي الذي هو كاذب (و الثاني) أن يكون من في قوله «مَنْ يَأْتِيهِ» بمعنى الذي و يكون من هو كاذب عطفا عليه و ادخلوا هو في قوله «مَنْ هُوَ كََاذِبٌ» لأنهم لا يقولون من قائم و لا من قاعد و إنما يقولون من قام و من يقوم و من القائم و من القاعد و قد ورد ذلك في الشعر قال الشاعر:

من شارب مربح بالكأس نادمني # لا بالحصور و لا فيها بسوار

«كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهََا» يحتمل أن يكون كان مخففة من الثقيلة أن يضمر فيها كما يضمر في أن من قوله‌ وَ آخِرُ دَعْوََاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ و يجوز أن يكون أن التي تنصب الفعل و يكون مع الفعل بمعنى المصدر.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه قصة شعيب على ما تقدمها من قصص الأنبياء (ع) فقال «وَ إِلى‌ََ مَدْيَنَ » أي و أرسلنا إلى أهل مدين «أَخََاهُمْ شُعَيْباً » فحذف أهل و أقام مدين مقامه و مدين اسم القبيلة أو المدينة التي كانوا فيها فلذلك لم ينصرف عن الزجاج و قيل مدين بن إبراهيم نسبوا إليه «قََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» قد سبق تفسيره «وَ لاََ تَنْقُصُوا اَلْمِكْيََالَ وَ اَلْمِيزََانَ» أي و لا تنقصوا حقوق الناس بالتطفيف عند الكيل و الوزن «إِنِّي أَرََاكُمْ بِخَيْرٍ» أي برخص السعر و الخصب عن ابن عباس و الحسن و المعنى أنه حذرهم الغلاء و هو زيادة السعر و زوال النعمة و حلول النقمة إن لم يتوبوا و قيل أراد بالخير المال و زينة الدنيا عن قتادة و ابن زيد و الضحاك و المعنى إني أراكم في كثرة الأموال و سعة الأرزاق فلا حاجة بكم إلى نقصان الكيل و الوزن «وَ إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ عَذََابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ» وصف اليوم بالإحاطة بمعنى أنه يحيط عذابه بجميع الكفار و لا يفلت منه أحد منهم و أراد يوم القيامة عن الجبائي و هو من صفة العذاب على الحقيقة لأن اليوم محيط بعذابه بدلا من إحاطته بنعمته و ذلك أظهر في الوصف و أهول في النفس‌} «وَ يََا قَوْمِ أَوْفُوا اَلْمِكْيََالَ وَ اَلْمِيزََانَ بِالْقِسْطِ» أي أوفوا حقوق الناس في المكيلات و الموزونات بالمكيال و الميزان بالعدل «وَ لاََ تَبْخَسُوا اَلنََّاسَ» أي و لا تنقصوا الناس «أَشْيََاءَهُمْ» أي أموالهم في معاملاتهم «وَ لاََ تَعْثَوْا فِي اَلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي و لا تسعوا بالفساد و لا تضربوا في الأرض‌} «بَقِيَّتُ اَللََّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست