responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 284

(1) - أ صلواتك بالواو على الجمع و في الشواذ قراءة السلمي بعدت ثمود بضم العين.

الحجة

أما بعد فيكون في الخير و الشر و مصدره البعد و بعد في الشر خاصة و مصدره البعد و منه أبعده الله فإنه منقول من بعد لأنه دعاء عليه و قراءة السلمي متفقة الفعل مع مصدره و إنما السؤال عن قراءة الجماعة ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود و طريق ذلك أن يكون البعد بمعنى اللعنة فيكون أبعده الله بمعنى لعنة الله و منه قوله:

ذعرت به القطا و نفيت عنه # مقام الذئب كالرجل اللعين‌

أي المبعد فالإبعاد للشي‌ء نقص له فقد التقى معنى بعد معنى بعد من هنا.

اللغة

الوزن تعديل الشي‌ء بغيره في الخفة و الثقل بآلة التعديل و إذا قيل شعر موزون فمعناه معدل بالعروض و التوفيق من الصواب إلا أنه اختص بهذا الاسم ما اتفق وقوع الصواب عنده و ليس ذلك جنسا بعينه و إنما هو بحسب ما يعلم الله تعالى و إنما لم يكن الموفق للطاعة إلا الله تعالى لأن أحدا لا يعلم ما يتفق عنده الطاعة من غير تعليم سواه سبحانه و الشقاق و المشاقة المباعدة بالعداوة إلى جانب المباينة و شقها و الفقه فهم الكلام على ما تضمنه من المعنى و قد صار علما لضرب من علوم الدين و هو علم بمدلول الدلائل السمعية و أصول الدين علم بمدلول الدلائل العقلية و الرهط عشيرة الرجل و قومه و أصله الشد و الترهيط شدة الأكل و منه الرهطاء جحر اليربوع لشدته و توسيعه لينجي فيه ولده و الرجم الرمي بالحجارة و الأعز الأقوى الأمنع و الأعز نقيض الأذل و الظهري جعل الشي‌ء وراء الظهر حتى ينساه و يقال لكل من لا يعبأ بأمر قد جعل فلان هذا الأمر بظهر قال:

تميم بن قيس لا تكونن حاجتي # بظهر فلا يعيا علي جوابها

.

الإعراب‌

«أَوْ أَنْ نَفْعَلَ» موضع أن نصب على معنى أو تأمرك أن نترك أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء فهو معطوف على ما يعبد آباؤنا و التقدير أ صلاتك تأمرك أن نترك عبادة آبائنا أو نفعل ما نشاء في أموالنا و لا يجوز أن يكون قوله «أَنْ نَفْعَلَ» معطوفا على قوله «أَنْ نَتْرُكَ» لأن المعنى يصير فاسدا و أو هنا بمنزلتها في قولك جالس الحسن أو ابن سيرين و قوله‌ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللََّهُ أَوْلى‌ََ بِهِمََا و لم يقل به و موضع من في قوله «مَنْ يَأْتِيهِ عَذََابٌ يُخْزِيهِ وَ مَنْ هُوَ كََاذِبٌ» له‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست