responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 271

(1) - شي‌ء من الأجناس لا يعجزه شي‌ء و ما عرف سببه لا يتعجب منه و المجيد الكريم يقال مجد الرجل يمجد مجادة إذا كرم قال الشاعر:

رفعت مجد تميم يا هلال لها # رفع الطراف على العليا بالعمد

و الروع الإفزاع يقال راعه يروعه إذا أفزعه قال عنترة :

ما راعني إلا حمولة أهلها # وسط الديار تسف حب الخمخم‌

و ارتاع ارتياعا إذا خاف و الروع بضم الراء النفس يقال ألقي في روعي أي في نفسي و سميت بذلك لأنها موضع الروع و الرد و الدفع واحد و نقيضه الأخذ و الفرق بين الرد و الدفع إن الدفع قد يكون إلى جهة القدام و الخلف و الرد لا يكون إلا إلى جهة الخلف

الإعراب‌

«فَمََا لَبِثَ أَنْ جََاءَ» أي ما أقام حتى جاء بعجل و «أَنْ جََاءَ» في موضع نصب بوقوع لبث عليه كأنه قال فما أبطأ عن مجيئه بعجل فلما حذف حرف الجر وصل الفعل و قال الفراء و يحتمل أن يكون موضعه رفعا بأن نجعل أن جاء فاعل لبث فكأنك قلت فما لبث مجيئه بعجل و ألف يا ويلتى يحتمل أن يكون ألف ندبة و يحتمل أن يكون ياء الإضافة فانقلبت ألفا و معناه الإيذان بورود الأمر العظيم كما تقول العرب يا للدواهي أي تعالى فإنه من أحيانك لحضور ما حضر من إشكالك و يجوز الوقف عليه بغير هاء و الاختيار في الكلام أن يوقف عليه بالهاء يا ويلتاه قال الزجاج أما المصحف فلا يخالف و لا يوقف عليه فإن اضطر واقف إلى أن يقف وقف عليه بغير هاء بالاختيار و أما الهمزتان في قوله «أَ أَلِدُ» ففيه ثلاثة أوجه إن شئت خففت الأولى و حققت الثانية فقلت يا ويلتي ألد و إن شئت حققت الأولى و خففت الثانية و هو الاختيار فقلت يا ويلتي أ ألد و إن شئت حققتهما جميعا فقلت أ ألد و شيخا منصوب على الحال قال الزجاج الحال هاهنا نصبها من لطيف النحو و ذلك أنك إذا قلت هذا زيد قائما فإن كنت تقصد أن تخبر من لا يعرف زيدا أنه زيد لم يجز أن تقول هذا زيد قائما لأنه يكون زيدا ما دام قائما فإذا زال عن القيام فليس بزيد و إنما تقول للذي يعرف زيدا هذا زيد قائما فيعمل في الحال التنبيه و المعنى انتبه لزيد في حال قيامه أو أشير لك إلى زيد في حال قيامه لأن هذا إشارة إلى ما حضر و قال غيره إن شئت جعلت العامل فيه معنى التنبيه و إن شئت جعلت العامل فيه معنى الإشارة و إن شئت أعملت فيه مجموعهما و كذا ما جرى مجراه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست