responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 269

(1) - عدو فلا تمتنعوا من تناول طعامي كما يمتنع من تناول طعام العدو و من قرأ و من وراء إسحاق يعقوب بالرفع كان رفعه بالابتداء أو بالظرف في قول من رفع به و من فتح فقال يعقوب احتمل ثلاثة أضرب (أحدها) أن يكون يعقوب في موضع جر أي فبشرناها بإسحاق و يعقوب قال أبو الحسن و هذا أقوى لأنها بشرت بهما قال و في أعمالها ضعف لأنك فصلت بين الجار و المجرور بالظرف (و الآخر) أن تحمله على موضع الجار و المجرور كقوله:

إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا

و كقراءة من قرأ و حورا عينا بعد يطاف عليهم بكذا و مثله:

(و لسنا بالجبال و لا الحديدا)

(و الثالث) أن يحمل على فعل مضمر كأنه قال فبشرناها بإسحاق و وهبنا له يعقوب فأما الأول فقد نص على سيبويه على فتح مثله نحو مررت بزيد أول من أمس و أمس عمرو و كذلك قال أبو الحسن لو قلت مررت بزيد اليوم و أمس عمرو لم يحسن و أما الحمل على الموضع على حد مررت بزيد و عمرو فالفعل فيه أيضا قبيح كما قبح الحمل على الجر و ذلك أن الفعل يصل بحرف العطف و حرف العطف هو الذي يشرك في الفعل و به يصل الفعل إلى المفعول به كما يصل بحرف الجر و لو قال مررت بزيد قائما بجعل الحال من المجرور لم يجز التقديم عند سيبويه لأن الجار هو الموصل للفعل فكما قبح التقديم عنده لضعف الجار العامل كذلك الحرف العاطف مثل الجار في أنه يشرك في الفعل كما يوصل الجار الفعل و ليس نفس الفعل العامل في الموضعين جميعا و إذا كان كذلك قبح الفصل بالظرف في العطف على الموضع و قبح أيضا الفصل في الرفع و النصب كما قبح في الجر لأن العاطف فيهما مثله في الجار و ليس العامل في نفس الرافع و الناصب كما أن العامل فيما بعد حرف العطف ليس الجار إنما يشركه فيه العاطف و قد جاء ذلك في الشعر قال الأعشى :

يوما تراها كشبه أردية الخمس # و يوما أديمها نفلا

ففصل بالظرف بين المشترك في النصب و ما أشركه فيه فإذا قبح الفصل في الحمل على الموضع كما قبح الفصل في الحمل على الجار فينبغي أن يحمل قراءة من قرأ « يَعْقُوبَ » بالنصب على فعل آخر مضمر يدل عليه بشرنا كما تقدم و لا يحمل على الوجهين الآخرين و أما الرفع في قوله شيخ ففيه وجوه (أحدها) أن يكون بعلي خبر المبتدأ و شيخ بدل من بعلي فيكون كأنه قال هذا شيخ (و الآخر) أن يكون شيخ خبر مبتدإ محذوف و يكون هذا بعلي كلاما تاما يحسن الوقف عليه (و الثالث) أن يكون بعلي بدلا من هذا و شيخ هو الخبر فيكون تقديره‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست