responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 247

(1) - أي المكسو و على القولين الأخيرين يكون الاستثناء متصلا و قال ابن كيسان لما قال «لاََ عََاصِمَ» كان معناه لا معصوم لأن في نفي العاصم نفي المعصوم ثم قال «إِلاََّ مَنْ رَحِمَ» فاستثناه على المعنى فيكون متصلا.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن إهلاك قوم نوح فقال «حَتََّى إِذََا جََاءَ أَمْرُنََا» و المعنى فذلك حاله و حالهم حتى إذا جاء قضاؤنا بنزول العذاب «وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ» بالماء أي ارتفع الماء بشدة اندفاع و في التنور أقوال‌ (أولها) أنه تنور الخابزة و أنه تنور كان لآدم فار الماء منه علامة لنوح (ع) إذ نبع الماء من موضع غير معهود خروجه منه عن ابن عباس و الحسن و مجاهد ثم اختلف في ذلك فقال قوم أن التنور كان في دار نوح (ع) بعين وردة من أرض الشام و قال قوم بل‌ كان في ناحية الكوفة و هو المروي عن أئمتنا (ع) و روى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل قال كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دير قبلة ميمنة مسجد الكوفة قال قلت فكيف كان بدء خروج الماء من ذلك التنور قال نعم إن الله أحب أن يري قوم نوح آية ثم أن الله سبحانه أرسل عليهم المطر يفيض فيضا و فاض الفرات فيضا و فاضت العيون كلها فيضا فغرقهم الله و أنجى نوحا و من معه في السفينة فقلت فكم لبث نوح في السفينة حتى نضب الماء فخرجوا منها فقال لبث فيها سبعة أيام بلياليها فقلت له إن مسجد الكوفة لقديم فقال نعم و هو مصلى الأنبياء و لقد صلى فيه رسول الله ص حين أسري به إلى السماء قال له جبرائيل (ع) يا محمد هذا مسجد أبيك آدم و مصلى الأنبياء فانزل فصل فيه فنزل فصلى فيه ثم أن جبرائيل (ع) عرج به إلى السماء و في رواية أخرى أن السفينة استقلت بما فيها فجرت على ظهر الماء مائة و خمسين يوما بلياليها و روى أبو عبيدة الحذاء عن أبي جعفر (ع) قال مسجد كوفان وسطه روضة من رياض الجنة الصلاة فيه بسبعين صلاة صلى فيه‌ ألف نبي و سبعون نبيا فيه فار التنور و جرت السفينة و هو سرة بابل و مجمع الأنبياء (ع) (و ثانيها) أن التنور وجه الأرض عن ابن عباس و الزهري و عكرمة و اختاره الزجاج و يؤيده قوله‌ «وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُيُوناً» (و ثالثها) أن معنى قوله «وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ» طلع الفجر و ظهرت أمارات دخول النهار و تقضي الليل من قولهم نور الصبح تنويرا و روي ذلك عن علي (ع) (و رابعها) أن التنور أعلى الأرض و أشرفها و المعنى نبع الماء من الأمكنة المرتفعة فشبهت بالتنانير لعلوها عن قتادة (و خامسها) أن فار التنور معناه اشتد غضب الله عليهم و وقعت نقمته بهم كما تقول العرب حمي الوطيس إذا اشتد الحرب و فار قدر القوم إذا اشتد حربهم قال الشاعر:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست