responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 236

(1) -

اللغة

الطرد الإبعاد على جهة الهوان و تطارد الأقوال حمل بعضها على بعض و الازدراء الاحتقار افتعال من الزراية يقال زريت عليه إذا عبثه و أزرت به إذا قصرت به قال الشاعر:

رأوه فازدروه و هو خرق # و ينفع أهله الرجل القبيح

و لم يخشوا مقالته عليهم # و تحت الرغوة اللبن الصريح‌

المعنى‌

ثم أنكر نوح استثقالهم التكليف و العاقل إنما يستثقل الأمر إذا ألزمته مئونة ثقله فقطع هذا العذر بقوله «وَ يََا قَوْمِ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مََالاً» أي لا أطلب منكم على دعائكم إلى الله أجرا فتمتنعون من إجابتي خوفا من أخذ المال «إِنْ أَجرِيَ إِلاََّ عَلَى اَللََّهِ» أي ما ثوابي و ما أجري في ذلك إلا على الله «وَ مََا أَنَا بِطََارِدِ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي لست أطرد المؤمنين من عندي و لا أبعدهم على وجه الإهانة و قيل أنهم كانوا سألوه طردهم ليؤمنوا له أنفة من أن يكونوا معهم على سواء عن ابن جريج و الزجاج «إِنَّهُمْ مُلاََقُوا رَبِّهِمْ» و هذا يدل على أنهم سألوه طردهم فأعلمهم أنه لا يطردهم لأنهم ملاقوا ربهم فيجازي من ظلمهم و طردهم بجزائه من العذاب عن الزجاج و قيل معناه أنهم ملاقوا ثواب ربهم فكيف يكونون أراذل و كيف يجوز طردهم و هم لا يستحقون ذلك عن الجبائي «وَ لََكِنِّي أَرََاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ» الحق و أهله و قيل معناه تجهلون أن الناس إنما يتفاضلون بالدين لا بالدنيا و قيل تجهلون فيما تسألون من طرد المؤمنين‌} «وَ يََا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اَللََّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ» معناه من يمنعني من عذاب الله إن أنا طردت المؤمنين فكانوا خصمائي عند الله في الآخرة «أَ فَلاََ تَذَكَّرُونَ» أي أ فلا تتفكرون فتعلمون أن الأمر على ما قلته و فرق علي بن عيسى بين التفكر و التذكر بأن التذكر طلب معنى قد كان حاضرا للنفس و التفكر طلب معرفة الشي‌ء بالقلب و إن لم يكن حاضرا للنفس و ليست النصرة المذكورة في الآية من الشفاعة في شي‌ء لأن النصرة هي المنع على وجه المغالبة و القهر و الشفاعة هي المسألة على وجه الخضوع فلا دلالة في الآية على نفي الشفاعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست