responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 23

(1) - و توأم و بري‌ء و براء و إنسان و إناس ثم أنث كما يؤنث من المجموع أشياء نحو حجارة و عيورة و كان من عدل عن قراءة الجماعة «سِقََايَةَ اَلْحََاجِّ وَ عِمََارَةَ اَلْمَسْجِدِ» إلى هذا إنما هرب من أن يقابل الحدث بالجواهر و ذلك أن من آمن جوهر و سقاية و عمارة مصدران فلا بد إذن من حذف المضاف أي أ جعلتم هذين الفعلين كفعل من آمن بالله فلما رأى أنه لا بد من حذف المضاف قرأ سقاة و عمرة على ما مضى.

اللغة

السقاية آلة تتخذ لسقي الماء و السقاية مصدر كالسقي أيضا و قيل إنهم كانوا يسقون الحجيج الماء و الشراب و بيت البئر سقاية أيضا و البشارة الدلالة على ما يظهر به السرور في بشرة الوجه كما يقال بشرته أبشره بشرى و رضوان هو معنى يستحق بالإحسان و يدعو إلى الحمد على ما كان و يضاد سخط العصيان و النعيم مشتق من النعمة و هي اللين فأما النعمة بكسر النون فهي منفعة يستحق بها الشكر لأنها كنعمة العيش و أبدا للزمان المستقبل من غير آخر كما أن قط للماضي يقال ما رأيته قط و لا أراه أبدا و جمع الأبد آباد و أبود يقال لا أفعل ذلك أبد الأبيد و أبد الآبدين و تأبد المنزل أتى عليه و الأوابد الوحش سميت بذلك لطول أعمارها و قيل لم يمت وحشي حتف أنفه و إنما يموت بآفة و الآبدة الداهية .

ـ

النزول‌

قيل أنها نزلت في علي بن أبي طالب (ع) و العباس بن عبد المطلب و طلحة بن شيبة و ذلك أنهم افتخروا فقال طلحة أنا صاحب البيت و بيدي مفتاحه و لو أشاء بت فيه و قال العباس أنا صاحب السقاية و القائم عليها و قال علي (ع) ما أدري ما تقولان لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس و أنا صاحب الجهاد عن الحسن و الشعبي و محمد بن كعب القرظي و قيل أن عليا (ع) قال للعباس يا عم أ لا تهاجر و أ لا تلحق برسول الله فقال أ لست في أفضل من الهجرة أعمر المسجد الحرام و أسقي حاج بيت الله فنزلت «أَ جَعَلْتُمْ سِقََايَةَ اَلْحََاجِّ» عن ابن سيرين و مرة الهمداني و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه قال بينا شيبة و العباس يتفاخران إذا مر بهما علي بن أبي طالب (ع) فقال بما ذا تتفاخران فقال العباس لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد سقاية الحاج و قال شيبة أوتيت عمارة المسجد الحرام فقال علي (ع) استحييت لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا فقالا و ما أوتيت يا علي قال ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله و رسوله فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول الله ص و قال أ ما ترى إلى ما يستقبلني به‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست