responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 219

(1) - نزل بهم في الوقت المقدور لا يقدر أحد على صرفه عنهم إذا أراد الله أن يأتيهم به و لا يتمكن من إذهابه عنهم إذا أراد الله أن يأتيهم به «وَ حََاقَ بِهِمْ مََا كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» أي و نزل بهم الذي كانوا يسخرون به من نزول العذاب و يحققونه.

النظم‌

وجه اتصال الآية الأولى بما قبلها أنه لما قال سبحانه «يَعْلَمُ مََا يُسِرُّونَ وَ مََا يُعْلِنُونَ» قال عقيبه و كيف يخفى على الله سر هؤلاء و هو يرزقهم و إذا وصل إلى كل واحد رزقه و لم ينسه فليعلم أنه يعلم سره و قوله «وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهََا وَ مُسْتَوْدَعَهََا» يدل على ما ذكرنا ثم زاده بيانا بقوله «وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ» الآية فإن أصل الخلق التقدير الذي لا يختل بالنقصان و الزيادة و ذلك لا يتم إلا من العالم لذاته.

ـ

اللغة

الذوق تناول الشي‌ء بالفم لإدراك الطعم و سمى الله سبحانه إحلال اللذات بالإنسان إذاقة لسرعة زوالها تشبيها بما يذاق ثم يزول كما قيل:

"أحلام نوم أو كظل زائل"

و النزع قلع الشي‌ء عن مكانه و اليئوس فعول من يئس و اليأس القطع بأن الشي‌ء المتوقع لا يكون و نقيضه الرجاء و النعماء إنعام يظهر أثره على صاحبه و الضراء مضرة تظهر الحال بها لأنهما أخرجتا مخرج الأحوال الظاهرة مثل حمراء و عيناء مع ما فيهما من المبالغة و الفرح و السرور من النظائر و هو انفتاح القلب بما يلتذ به و ضده الغم و الصحيح أن الغم السرور من جنس الاعتقادات و ليسا بجنسين من الأعراض و من الناس من قال إنهما جنسان و الفخور الذي يكثر فخره و هو التطاول بتعديد المناقب و هي صفة ذم إذا أطلقت لما فيها من التكبر على من لا يجوز أن يتكبر عليه .

الإعراب‌

اللام في «لَئِنْ» لتوطية القسم و ليست للقسم و التقدير و الله لئن أذقنا الإنسان منا رحمة إنه ليئوس فإنه جواب القسم الذي هيأته اللام إلا أنه مغن عن جواب الشرط و واقع موقعه و مثله قول الشاعر:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست