responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 175

(1) -

اللغة

الاستنباء طلب النبإ الذي هو الخبر و الافتداء إيقاع الشي‌ء بدل غيره لدفع المكروه به يقال فداه يفديه فدية و فداء و افتداه افتداء و فاداه مفاداة .

الإعراب‌

إلا كلمة تستعمل في التنبيه و أصلها لا دخل عليها حرف الاستفهام تقريرا و تذكيرا فصارت تنبيها و كسرت إن بعد ألا لأن ألا يستأنف ما بعدها لينبه بها على معنى الابتداء و لذلك وقع بعدها الأمر و الدعاء كقول امرئ القيس :

"ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي".

ـ

المعنى‌

«وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ» يا محمد أي يطلبون منك أن تخبرهم «أَ حَقٌّ هُوَ» أي أ حق ما جئت به من القرآن و النبوة و الشريعة و قيل أ حق ما تعدنا من البعث و القيامة و العذاب عن الجبائي «قُلْ» يا محمد «إِي وَ رَبِّي» أي نعم و حق الله «إِنَّهُ لَحَقٌّ» لا شك فيه «وَ مََا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ» أي بسابقين فائتين و هذا الاستخبار يحتمل أن يكون إنما وقع منهم على وجه التعريف و الاستفهام و يحتمل أن يكون وقع على وجه الاستهزاء} «وَ لَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ» أي أشركت بالله عن ابن عباس و قيل ظلمت بكل ما يسمى ظلما «مََا فِي اَلْأَرْضِ» من الأموال «لاَفْتَدَتْ بِهِ» من هول ما يلحقها من العذاب «وَ أَسَرُّوا اَلنَّدََامَةَ لَمََّا رَأَوُا اَلْعَذََابَ» أي أخفوا الندامة أي أسر الندامة رؤساء الضلالة من الأتباع و السفلة و قيل أسروا الندامة أي أخلصوها و الندامة الحسرة على ما كان يتمنى أنه لم يكن و قيل أسروا أي أظهروا عن أبي عبيدة و الجبائي و قال الأزهري و هذا غلط لأن ما يكون بمعنى الإظهار يكون بالشين المنقطة من فوق «وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ» أي فصل بينهم بالعدل «وَ هُمْ لاََ يُظْلَمُونَ» فيما يفعل بهم من العقاب لأنهم جنوه على أنفسهم و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال إنما أسروا الندامة و هم في النار كراهية لشماتة الأعداء على أنفسهم‌ «أَلاََ إِنَّ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي له ملك السماوات و الأرض و ما فيهما فلا يقدر أحد على منعه من إحلال العقاب‌ بمملوكه المستحق له «أَلاََ إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ» بإحلال العقاب بالمجرمين «حَقٌّ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» صحة ذلك لجهلهم به تعالى و بصحة ما أتى به النبي ص } «هُوَ يُحيِي» أي يحيي الخلق بعد كونهم أمواتا «وَ يُمِيتُ» أي يميتهم بعد أن كانوا أحياء «وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» يوم القيامة فيجازيهم على أعمالهم قال الجبائي و في هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست