responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 174

(1) - جوابا لهم «لاََ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَ لاََ نَفْعاً» أي لا أقدر لنفسي على ضر أو نفع «إِلاََّ مََا شََاءَ اَللََّهُ» أن يملكني أو يقدرني عليه فكيف أقدر لكم لأني إذا لم أقدر على ذلك كنت عن إنزال العذاب و عن معرفة وقته أعجز أو يكون معناه إذا لم أملك لنفسي شيئا من ذلك إلا ما ملكنيه الله تعالى فكيف أملك تقديم القيامة و تعجيل العقوبة قبل الوقت المقدر له «لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ» أي لكل أمة في عذابها على تكذيب الرسل وقت معلوم «إِذََا جََاءَ أَجَلُهُمْ فَلاََ يَسْتَأْخِرُونَ سََاعَةً وَ لاََ يَسْتَقْدِمُونَ» فلا يتأخرون عن ذلك الوقت و لا يتقدمون عليه بل يهلكهم في ذلك الوقت بعينه‌} «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المكذبين المستعجلين بالعذاب «أَ رَأَيْتُمْ» أي أ علمتم «إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُهُ» أي عذاب الله «بَيََاتاً» أي ليلا «أَوْ نَهََاراً مََا ذََا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ اَلْمُجْرِمُونَ» و هذا استفهام معناه التقطيع و التهويل كما يقول الإنسان لمن هو في أمر يستوخم عاقبته ما ذا تجني على نفسك و هذا جواب لقولهم متى هذا الوعد و قال أبو جعفر الباقر (ع) يريد بذلك عذابا ينزل من السماء على فسقة أهل القبلة في آخر الزمان و نعوذ بالله منه‌ «أَ ثُمَّ إِذََا مََا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ» هذا استفهام معناه الإنكار و تقديره أ حين وقع بكم العذاب المقدر الموقت آمنتم به أي بالله في وقت اليأس و قيل بالقرآن و قيل بالعذاب الذي كنتم تنكرونه فيقال لكم آلآن تؤمنون و قد اضطررتم لحلوله «وَ قَدْ كُنْتُمْ بِهِ» أي بالعذاب «تَسْتَعْجِلُونَ» من قبل مكذبين مستهزئين و قال الحسن معناه ثم إنكم ستؤمنون به عند وقوع العذاب فلا ينفعكم إيمانكم و نظيره‌ آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ «ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذََابَ اَلْخُلْدِ» أي ثم يقال يوم القيامة للذين ظلموا أنفسهم ذوقوا عذاب الدوام في الآخرة بعد عذاب الدنيا «هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاََّ بِمََا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ» معناه أنكم قد دعيتم و هديتم و بين لكم الأدلة و أزيحت عنكم العلة فأبيتم إلا التمادي في الكفر و الانهماك في الغي فذوقوا جزاء أعمالكم و إنما شبهوا بالذائق و هو الذي يطلب الطعم بالفم لأنه أشد إحساسا و قيل لأنهم يتجرعون العذاب بدخوله أجوافهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست