responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 152

(1) - و لا يجوز أن يتعلق المصدر بالمصدر في قوله «إِنَّمََا بَغْيُكُمْ» و قد جعلت"على"خبرا لقوله «إِنَّمََا بَغْيُكُمْ» لفصلك بين الصلة و الموصول.

ـ

اللغة

التسيير التحريك في جهة تمتد كالسير الممدود و البر الأرض الواسعة التي تقطع من بلد إلى بلد و منه البر لاتساع الخير به و البحر مستقر الماء الواسع حتى لا يرى من وسطه حافتاه و الفلك السفن و سميت فلكا لدورانها في الماء و أصله الدور و منه فلكة المغزل و تفلك ثدي الجارية إذا استدار و الفلك يكون جمعا و واحدا و هو هاهنا جمع و العاصف الريح الشديدة و عصفت الريح فهي عاصف و عاصفة قال:

حتى إذا عصفت ريح مزعزعة # فيها قطار و رعد صوته زجل‌

الإعراب‌

جواب إذا الأولى في إذا الثانية و إنما جعل إذا جوابا لكونها بمعنى الجملة لما فيها من معنى المفاجاة و هي ظرف مكان و هو كقوله‌ «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ» و معناه إن تصبهم سيئة قنطوا و إذا أذقنا الناس رحمة مكروا و جرين بهم ابتداء الكلام خطاب و بعد ذلك إخبار عن غائب لأن كل من أقام الغائب مقام من يخاطبه جاز له أن يرده إلى الغائب قال كثير :

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة # لدينا و لا مقلية إن تقلت‌

و قال عنترة :

شطت مزار العاشقين فأصبحت # عسرا علي طلابك ابنة مخرم

و قوله «فَلَمََّا أَنْجََاهُمْ إِذََا هُمْ يَبْغُونَ» المعنى فلما أنجاهم بغوا

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن ذميم فعالهم فقال «وَ إِذََا أَذَقْنَا اَلنََّاسَ رَحْمَةً» يريد بالناس الكفار فهو عموم يراد به الخصوص «مِنْ بَعْدِ ضَرََّاءَ مَسَّتْهُمْ» أي راحة و رخاء بعد شدة و بلاء و حقيقة الذوق فيما له طعم يوجد إنما يكون طعمه بالفم و إنما قال أذقناهم الرحمة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست