responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 151

(1) - بالنون و الشين من النشر أبو جعفر و ابن عامر و الباقون «يُسَيِّرُكُمْ» بالسين و الياء من التسيير و قرأ حفص وحده «مَتََاعَ» بالنصب و الباقون بالرفع.

الحجة

من قرأ يمكرون بالياء فلقوله «إِذََا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيََاتِنََا» و من قرأ بالتاء فللخطاب أي قل لهم يا محمد إن رسل الله يكتبون ما تمكرون و من قرأ «يُسَيِّرُكُمْ» يقويه قوله فَامْشُوا فِي مَنََاكِبِهََا وَ كُلُوا مِنْ رِزْقِهِ و قوله‌ قُلْ سِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ و يقال سار الدابة و سرته و سيرته قال:

(فلا تجز عن من سنة أنت سرتها)

و قال لبيد :

فبنيان حرب أن تبوء بحربة # و قد يقبل الضيم الذليل المسير

و من قرأ ينشركم فحجته قوله‌ وَ بَثَّ مِنْهُمََا رِجََالاً كَثِيراً وَ نِسََاءً و قوله‌ وَ مََا بَثَّ فِيهِمََا مِنْ دََابَّةٍ و البث التفريق و النشر في المعنى و أما «مَتََاعَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» فقد قال الزجاج من رفع فعلى وجهين (أحدهما) أن يكون «مَتََاعَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» خبرا لقوله «بَغْيُكُمْ» (و الآخر) أن يكون خبر المبتدأ «عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» و «مَتََاعَ اَلْحَيََاةِ» على إضمار هو و من نصب فعلى المصدر أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا قال أبو علي قوله «عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» يحتمل تأويلين (أحدهما) أن يكون متعلقا بالمصدر لأن فعله يتعدى بهذا الحرف أ لا ترى إلى قوله‌ بَغى‌ََ بَعْضُنََا عَلى‌ََ بَعْضٍ ثم بغي عليه و إذا كان الجار من صلة المصدر كان الخبر «مَتََاعَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» فيكون معناه بغى بعضكم على بعض متاع الحياة في الدنيا و ليس ما يقرب إلى الله و يجوز أن يكون متعلقا بمحذوف فيكون خبرا للمصدر و فيه ذكر يعود إليه فيكون كقولك الصلاة في المسجد فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل و مفعوله محذوفا و المعنى إنما بغى بعضكم على بعض بما يدل على أنفسكم و يكون كقوله‌ وَ لاََ يَحِيقُ اَلْمَكْرُ اَلسَّيِّئُ إِلاََّ بِأَهْلِهِ و من نصب احتمل النصب وجهين (أحدهما) أن يكون على من صلة المصدر و يكون الناصب لمتاع هو المصدر الذي هو البغي و يكون خبر المبتدأ محذوفا و حسن حذفه لطول الكلام و لأن بغيكم يدل على تبغون فيحسن الحذف لذلك و هذا الخبر لو أظهرته لكان يكون مكروه أو مذموم أو منهي عنه و نحو ذلك (و الآخر) أن يكون «عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» خبر المبتدأ فيكون متاع منصوبا على وجهين (أحدهما) تمتعون متاعا فيدل انتصاب المصدر عليه (و الآخر) أن يضمر تبغون لأن ما يجري مجرى ذكره قد تقدم كأنه لو أظهره لكان تبغون متاع الحياة الدنيا فيكون مفعولا له‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست