responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 12

(1) -

فمتى واغل ينبهم يحيوه # و تعطف عليه كأس الساقي.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه الحكم في المشركين بعد انقضاء المدة فقال «فَإِذَا اِنْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ اَلْحُرُمُ» قيل هي الأشهر الحرم المعروفة ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و رجب ثلاثة سرد و واحد فرد عن جماعة و قيل هي الأشهر الأربعة التي حرم القتال فيها و جعل الله للمشركين أن يسيحوا في الأرض آمنين على ما ذكرناه من اختلاف المفسرين فيها و على هذا فمنهم من قال معناه فإذا انسلخ الأشهر بانسلاخ المحرم لأن المشركين من كان منهم لهم عهد أمهلوا أربعة أشهر من حين نزلت براءة و نزلت في شوال و من لا عهد لهم فأجلهم من يوم نزول النداء و هو يوم عرفة أو يوم النحر إلى تمام الأشهر الحرم و هي بقية ذي الحجة و المحرم كله فيكون ذلك خمسين يوما فإذا انقضت هذه الخمسون يوما انقضى الأجلان و حل قتالهم سواء كان لهم عهد خاص أو عام و منهم من قال معناه إذا انسلخ الأشهر الأربعة التي هي عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر من شهر ربيع الآخر إذ حرمنا فيها دماء المشركين و جعلنا لهم أن يسيحوا فيها آمنين «فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» أي فضعوا السيف فيهم حيث كانوا في الأشهر الحرم و غيرها في الحل أو في الحرم و هذا ناسخ لكل آية وردت في الصلح و الإعراض عنهم «وَ خُذُوهُمْ» قيل فيه تقديم و تأخير و تقديره فخذوا المشركين حيث وجدتموهم و اقتلوهم و قيل ليس فيه تقديم و تأخير و تقديره فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم أو خذوهم و احصروهم على وجه التخيير في اعتبار الأصلح من الأمرين و قوله «وَ اُحْصُرُوهُمْ» معناه و احبسوهم و استرقوهم أو فادوهم بمال و قيل و امنعوهم دخول مكة و التصرف في بلاد الإسلام «وَ اُقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» أي بكل طريق و بكل مكان تظنون أنهم يمرون فيه و ضيقوا المسالك عليهم لتمكنوا من أخذهم و قوله «لَهُمْ» معناه لقتلهم و أسرهم «فَإِنْ تََابُوا» أي رجعوا من الكفر و انقادوا للشرع «وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتَوُا اَلزَّكََاةَ» أي قبلوا إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة لأن عصمة الدم لا تقف على إقامة الصلاة و أداء الزكاة فثبت أن المراد به القبول «فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ» أي دعوهم يتصرفون في بلاد الإسلام لهم ما للمسلمين و عليهم ما عليهم و قيل معناه فخلوا سبيلهم إلى البيت أي دعوهم يحجوا معكم «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» و استدلوا بهذه الآية على أن من ترك الصلاة متعمدا يجب قتله لأن الله تعالى أوجب الامتناع من قتل المشركين بشرط أن يتوبوا و يقيموا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست