responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 864

864

(1) - بَعْضٍ» أي بعضهم أنصار بعض عن ابن إسحاق و قتادة و قيل معناه بعضهم أولى ببعض في الميراث عن ابن عباس و أبي مالك «إِلاََّ تَفْعَلُوهُ» و تقديره إلا تفعلوا ما أمرتم به في الآية الأولى و الثانية و مخرجه مخرج الخبر و المراد به الأمر و تقديره إلا تفعلوا ما أمرتم به من التناصر و التعاون و التبرؤ من الكفار «تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي اَلْأَرْضِ وَ فَسََادٌ كَبِيرٌ» على المؤمنين الذين لم يهاجرواو يريد بالفتنة هنا المحنة بالميل إلى الضلال و بالفساد الكبير ضعف الإيمان و قيل إن الفتنة هي الكفر لأن المسلمين إذا والوهم تجرؤوا على المسلمين و دعوهم إلى الكفر و هذا يوجب التبرؤ منهم و الفساد الكبير سفك الدماء عن الحسن و قيل معناه و إن لم تعلقوا التوارث بالهجرة و لم تقطعوه بعدمها أدى إلى فتنة في الأرض باختلاف الكلمة و فساد عظيم بتقوية الخارج عن الجماعة عن ابن عباس و ابن زيد ثم عاد سبحانه إلى ذكر المهاجرين و الأنصار و مدحهم و الثناء عليهم فقال‌} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ هََاجَرُوا وَ جََاهَدُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي صدقوا الله و رسوله و هاجروا من ديارهم و أوطانهم يعني من مكة إلى المدينة و جاهدوا مع ذلك في إعلاء دين الله «وَ اَلَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا» أي ضموهم إليهم و نصروا النبي ص «أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا» أي أولئك الذين حققوا إيمانهم بالهجرة و النصرة بخلاف من أقام بدار الشرك و قيل معناه أن الله حقق إيمانهم بالبشارة التي بشرهم بها و لم يكن لمن لم يهاجر و لم ينصر مثل هذا و اختلفوا في أن الهجرة هل تصح في هذا الزمان أم لا فقيل لا تصح لأن‌ النبي ص قال لا هجرة بعد الفتح‌ و لأن الهجرة الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام و ليس يقع مثل هذا في هذا الزمان لاتساع بلاد الإسلام إلا أن يكون نادرا لا يعتد به و قيل إن هجرة الأعراب إلى الأمصار باقية إلى يوم القيامة عن الحسن و الأقوى أن يكون حكم الهجرة باقيا لأن من أسلم في دار الحرب ثم هاجر إلى دار الإسلام كان مهاجرا و كان الحسن يمنع أن يتزوج المهاجر إلى أعرابية و روي عن عمر بن الخطاب أنه قال لا تنكحوا أهل مكة فإنهم أعراب و إنما سمي الجهاد سبيل الله لأنه الطريق إلى ثواب الله في دار كرامته «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ» لا يشوبه ما ينغصه و قيل الرزق الكريم هاهنا طعام الجنة لأنه لا يستحيل في أجوافهم نجوا بل يصير كالمسك ريحا} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ» أي من بعد فتح مكة عن الحسن و قيل معناه آمنوا من بعد إيمانكم «وَ هََاجَرُوا» بعد هجرتكم «وَ جََاهَدُوا مَعَكُمْ» أيها المؤمنون «فَأُولََئِكَ مِنْكُمْ» أي مؤمنون مثلكم من جملتكم و حكمهم حكمكم في وجوب موالاتهم و موارثتهم و نصرتهم و إن تأخر إيمانهم و هجرتهم «وَ أُولُوا اَلْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ََ بِبَعْضٍ» معناه و ذوو الأرحام و القرابة بعضهم أحق بميراث بعضهم من غيرهم عن ابن عباس و الحسن و جماعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 864
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست