responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 858

(1) - الدنيا سماه عرضا لقلة لبثه و الفرق بين الحلال و المباح أن الحلال من حل العقد في التحريم و المباح من التوسعة في الفعل و إن اجتمعا في الحل و الطيب المستلذ و شبه الحلال به فسمي طيبا و اللذة نيل المشتهى .

الإعراب‌

الفاء في فكلوا دخلت للجزاء المعنى لقد أحللت لكم الغذاء فكلوا و حلالا طيبا منصوب على الحال.

المعنى‌

«مََا كََانَ لِنَبِيٍّ» أي ليس له و لا في عهد الله إليه «أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ََ» من المشركين ليفديهم أو يمن عليهم «حَتََّى يُثْخِنَ فِي اَلْأَرْضِ» أي حتى يبالغ في قتل المشركين و قهرهم ليرتدع بهم من وراءهم‌و قال أبو مسلم الإثخان الغلبة على البلدان و التذليل لأهلها يعني حتى يتمكن في الأرض «تُرِيدُونَ عَرَضَ اَلدُّنْيََا» هذا خطاب لمن دون النبي ص من المؤمنين الذين رغبوا في أخذ الفداء من الأسرى في أول وقته و رغبوا في الحرب للغنيمة قال الحسن و ابن عباس يريد يوم بدر و يقول أخذتم الفداء من الأسرى في أول وقعة كانت لكم من قبل أن تثخنوا في الأرض و عرض الدنيا مال الدنيا لأنه بمعرض الزوال «وَ اَللََّهُ يُرِيدُ اَلْآخِرَةَ» أي تريدون عاجل الحظ من عرض الدنيا و الله يريد لكم ثواب الآخرة «وَ اَللََّهُ عَزِيزٌ» لا يغلب أنصاره فاعملوا ما يريده منكم لينصركم «حَكِيمٌ» يجري أفعاله على ما توجبه الحكمة فصل سبحانه بين إرادة نفسه و إرادة عباده و لو كان ما أرادوه على ما قاله المجبرة لم يصح هذا التفصيل‌} «لَوْ لاََ كِتََابٌ مِنَ اَللََّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمََا أَخَذْتُمْ عَذََابٌ عَظِيمٌ» قيل في معناه أقوال (أحدها) لو لا ما مضى من حكم الله أن لا يعذب قوما حتى يبين لهم ما يتقون و أنه لم يبين لكم أن لا تأخذوا الفداء لعذبكم بأخذ الفداء عن ابن جريج (و ثانيها) لو لا أن الله حكم لكم إباحة الغنائم و الفداء في أم الكتاب و هو اللوح المحفوظ لمسكم فيما استحللتم قبل الإباحة عذاب عظيم‌فإن الغنائم لم تحل لأحد قبلكم عن ابن عباس (و ثالثها) لو لا كتاب من الله سبق و هو القرآن فآمنتم به و استوجبتم بالإيمان به الغفران لمسكم العذاب عن الجبائي قال و المراد به الصغائر (و رابعها) أن الكتاب الذي سبق قوله‌ وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ و المعنى لو لا ما كتب الله في القرآن أو في اللوح المحفوظ أنه لا يعذبكم و النبي بين أظهركم لعذبكم‌} «فَكُلُوا مِمََّا غَنِمْتُمْ حَلاََلاً طَيِّباً» هذه إباحة منه سبحانه للمؤمنين أن يأكلوا مما غنموه من أموال المشركين «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» باتقاء معاصيه «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» .

[القصة]

كان القتلى من المشركين يوم بدر سبعين قتل منهم علي بن أبي طالب ع

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 858
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست