responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 852

(1) - و من قرأ أنهم لا يعجزون جعله متعلقا بالجملة الأولى و تقديره لا تحسبنهم سبقوا لأنهم لا يفوتون و من قرأ ترهبون فلأن رهب يرهب رهبة يعدى تارة بالهمزة و تارة بالتشديد فيقال رهبته و أرهبته و أما السلم و السلم فلغتان و معناهما الصلح .

اللغة

السبق تقدم الشي‌ء على طالب اللحوق به و الإعجاز إيجاد ما يعجز عنه و العجز معنى عند أبي علي الجبائي و أبي القاسم البلخي و ليس بمعنى عند أبي هاشم و أصحابه بل هو عدم القدرة و ذهب إليه المرتضى و الأعداد اتخاذ الشي‌ء لغيره مما يحتاج إليه في أمره و الاستطاعة معنى ينطاع بها الجوارح للفعل مع انتفاع المنع و الرباط شد أيسر من العقد يقال ربطه يربطه ربطا و رابطه مرابطة و رباطا و الإرهاب إزعاج النفس بالخوف و الجنوح الميل و منه جناح الطائر لأنه يميل به في أحد شقيه و لا جناح عليه أي لا ميل إلى مأثم .

الإعراب‌

«لاََ يُعْجِزُونَ» فتح النون هو القراءة و يجوز كسرها على معنى لا يعجزونني و يحذف النون الأولى لاجتماع النونين كما قال الشاعر:

تراه كالثغام يعل مسكا # يسوء الغاليات إذا فليني‌

يريد فلينني «وَ آخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ» منصوب على تقدير و ترهبون آخرين و يجوز أن يكون على تقدير و أعدوا لهم الآخرين فيكون مجرورا عطفا على الهاء و الميم.

ـ

المعنى‌

لما تقدم الأمر بقتال الكفار عقبه سبحانه بوعد النصر و الأمر بالإعداد لقتالهم فقال «وَ لاََ يَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا» معناه و لا تحسبن يا محمد أعداءك الكافرين قد سبقوا أمر الله و أعجزوه و أنهم قد فاتوك فإن الله سبحانه يظفرك بهم كما وعدك و يظهرك عليهم و السبق و الفوت بمعنى واحد و قيل معناه لا تحسبن من أفلت من هذه الحرب إنه قد يسبق إلى الحياة عن الزجاج و الخطاب للرسول ص و المراد به غيره و قيل إنه إنما قاله تطييبا لقلبه في الهاربين كما طيب قلبه في المقتولين و المأسورين و على القراءة بالياء فالمعنى لا يحسبن الكافرون أنفسهم سابقين أو لا يحسبن الكافرون أنهم سابقون «إِنَّهُمْ لاََ يُعْجِزُونَ» أي لا يعجزون الله و لا يفوتونه حتى لا يبعثهم الله يوم القيامة عن الحسن و قيل معناه لا يعجزونك عن الجبائي } «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ» هذا أمر منه سبحانه بأن يعدوا السلاح قبل لقاء العدو و معناه و أعدوا للمشركين ما قدرتم عليه مما يتقوى به على القتال من الرجال و آلات الحرب و روى عقبة بن عامر عن النبي ص أن القوة الرمي‌ و على هذا فيكون معناه أنه من القوة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 852
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست