responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 773

(1) - و هؤلاء عصاة فهم أسوأ حالا منها «أُولََئِكَ هُمُ اَلْغََافِلُونَ» عن آياتي و حججي و عن الاستدلال و الاعتبار بتدبرها و التفكر فيها دون البهائم التي هي مسخرة مصرفة و قيل الغافلون عما يحل بهم في الآخرة من العذاب‌} «وَ لِلََّهِ اَلْأَسْمََاءُ اَلْحُسْنى‌ََ» أخبر سبحانه أن له الأسماء الحسنى لحسن معانيها مثل الجواد و الرحيم و الرازق و الكريم و يقال إن جميع أسمائه داخلة فيه و إنها كلها حسنة متضمنة لمعان حسنة فمنها ما يرجع إلى صفات ذاته كالعالم و القادر و الحي و الآلة و القديم و السميع و البصير و منها ما هي صفات فعله كالخالق و الرزاق و المبدع و المحيي و المميت و منها ما يفيد التنزيه و نفي صفات النقص عنه كالغني و الواحد و القدوس و نحو ذلك و قيل المراد بالحسنى ما مالت إليه النفوس من ذكر العفو و الرحمة دون السخط و النقمة «فَادْعُوهُ بِهََا» أي بهذه الأسماء الحسنى و دعاؤه بها أن يقال يا الله يا رحمن يا رحيم يا خالق السموات و الأرض و كل اسم لله سبحانه فهو صفة مفيدة لأن اللقب لا يجوز عليه فإنه بمنزلة الإشارة إلى الحاضر و قد ورد في الحديث أن لله تسعة و تسعين اسما مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر أورده مسلم في الصحيح «وَ ذَرُوا اَلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمََائِهِ» أي دعوا الذين يعدلون بأسماء الله تعالى عما هي عليه فيسمون بها أصنامهم و يغيرونها بالزيادة و النقصان فاشتقوا اللات من الله و العزى من العزيز و منات من المنان عن ابن عباس و مجاهد و قيل إن معنى يلحدون في أسمائه يصفونه بما لا يليق به و يسمونه بما لا يجوز تسميته به و هذا الوجه أعم فائدة و يدخل فيه قول الجبائي أراد تسميتهم المسيح بأنه ابن الله‌و في هذا دلالة على أنه لا يجوز أن يسمى الله تعالى إلا بما سمى به نفسه «سَيُجْزَوْنَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» في الآخرة و قيل في الدنيا و الآخرة} «وَ مِمَّنْ خَلَقْنََا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ» أخبر سبحانه من جملة من خلقه جماعة و عصبة يدعون الناس إلى توحيد الله تعالى و إلى دينه و هو الحق يرشدونهم إليه «وَ بِهِ يَعْدِلُونَ» أي و بالحق يحكمون و روى ابن جريج عن النبي ص أنه قال هي لأمتي بالحق يأخذون و بالحق يعطون و قد أعطي القوم بين أيديكم مثلها «وَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‌ََ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ» و قال الربيع بن أنس قرأ النبي ص هذه الآية فقال إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم و روى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال و الذي نفسي بيده لتفترقن هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة «وَ مِمَّنْ خَلَقْنََا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ» فهذه التي تنجو

و روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنهما قالا نحن هم.

النظم‌

قيل في وجه اتصال هذه الآية بما قبلها وجهان (أحدهما) أنه لما بين في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 773
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست