نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 774
(1) - الآية المتقدمة حال قوم من الكفار يغفلون عن الحق بين في هذه الآية أن من جملة ما خلق من يهدي إلى دينه بالحق و يحكم بالعدل و الآخر أنه يتصل بقوله «ذَرَأْنََا» فكأنه قال خلقنا قوما صفتهم كذا و كذا و قوما صفتهم كذا.
ـ
القراءة
قرأ أهل العراق «وَ يَذَرُهُمْ» بالياء و الجزم كوفي غير عاصم و الباقون و نذرهم بالنون و الرفع.
الحجة
من قرأ بالنون فالتقدير و إنا نذرهم و من قرأ بالياء رده إلى اسم الله تعالى أي و هو يذرهم و يكون مقطوعا عن الأول على الوجهين و لم يكن جوابا و من جزمه فإنه عطفه على موضع الفاء و ما بعده من قوله «فَلاََ هََادِيَ لَهُ» و مثله في الحمل على الموضع قوله فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ لأنه لو لم يلحق الفاء لقيل لو لا أخرتني أصدق لأن معنى لو لا أخرتني أخرني أصدق و مثله قول الشاعر:
إني سلكت فإنني لك ناصح # و على انتقاصك في الحياة و ازدد
و قول أبي داود :
فأبلوني بليتكم لعلي # أصالحكم و أستدرج نويا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 774