نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 764
(1) - كل أوان من غير تقصير و لا توان «وَ اُذْكُرُوا مََا فِيهِ» من العهود و المواثيق التي أخذناها عليكم بالعمل بما فيه «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» أي لكي تتقوا ربكم و تخافوا عقابه و قد مضى تفسير هذه الآية في سورة البقرة مشروحا.
ـ
القراءة
قرأ ابن كثير و أهل الكوفة «ذُرِّيَّتَهُمْ» على التوحيد و الباقون ذرياتهم على الجمع و قرأ أبو عمرو أن يقولوا أو يقولوا بالياء و الباقون بالتاء.
الحجة
قال أبو علي الذرية قد يكون جمعا و قد يكون واحدا فمما جاء فيه جمعا قوله «وَ كُنََّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ» و ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنََا مَعَ نُوحٍ فمن أفرد جعله جمعا فاستغنى عن جمعه لوقوعه على الجمع و مما جاء فيه واحدا قوله رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ثم قال أَنَّ اَللََّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيىََ و هذا مثل قوله فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ` يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و أما قراءة أبي عمرو أن يقولوا بالياء فلأن الذي تقدم من الكلام على الغيبة و من قرأ بالتاء فلأنه جرى في الكلام خطاب أيضا فقال «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ» و كلا الوجهين حسن لأن الغيب هم المخاطبون في المعنى.
الإعراب
«مِنْ ظُهُورِهِمْ» بدل من قوله «مِنْ بَنِي آدَمَ » و المعنى أخذ ربك من ظهور بني آدم ذريتهم و قد ذكرنا الذرية و ما قيل في تقدير وزنها و اشتقاقها فيما تقدم و قوله «أَنْ تَقُولُوا» تقديره كراهة أن تقولوا أو لئلا تقولوا و قد مضى الكلام في أمثاله.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 764