responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 749

(1) -

الإعراب‌

قال الزجاج قوله «يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ» يجوز أن يكون على تقدير يجدونه مكتوبا عندهم أنه يأمرهم بالمعروف و يجوز أن يكون يأمرهم بالمعروف مستأنفا قال أبو علي لا وجه لقوله «يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً» أنه يأمرهم إن كان يعني أن ذلك مراد لأنه لا شي‌ء يدل على حذفه و لأنا لم نعلمهم حذفوا هذا في شي‌ء و تفسيره أن وجدت هنا هو المتعدي إلى مفعولين و مكتوبا مفعول ثان و المعنى يجدون ذكره مكتوبا عندهم في التوراة أو اسمه فالمفعول الأول قام مقام المضاف إليه و إنما قلنا ذلك لأن المكتوب هو الاسم أو الذكر و المفعول الثاني في هذا الباب يجب أن يكون الأول في المعنى قال فأما قوله «يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ» فهو عندي تفسير لما كتب كما أن قوله‌ «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ» * تفسير لوعدهم و كما أن قوله‌ «خَلَقَهُ مِنْ تُرََابٍ» تفسير للمثل فإن قلت لم لا تجعله حالا من المفعول الأول فلأن ذلك ممتنع في المعنى أ لا ترى أن المعنى إذا كان يجدون ذكره أو اسمه مكتوبا لم يجز أن يكون يأمرهم حالا منه لأن الاسم و الذكر لا يأمران إنما يأمر المذكور و المسمى و لا يجوز أن يكون مما في مكتوب من الضمير لأن الضمير هو المفعول الأول في المعنى.

ـ

المعنى‌

ثم وصف سبحانه الذين يتقون بصفة أخرى فقال «اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ اَلرَّسُولَ اَلنَّبِيَّ » أي يؤمنون به و يعتقدون بنبوته يعني نبينا محمد ص «اَلْأُمِّيَّ» ذكر في معناه أقوال (أحدها) أنه الذي لا يكتب و لا يقرأ (و ثانيها) أنه منسوب إلى الأمة و المعنى أنه على جبلة الأمة قبل استفادة الكتابة و قيل أن المراد بالأمة العرب لأنها لم تكن تحسن الكتابة (و ثالثها) أنه منسوب إلى الأم و المعنى أنه على ما ولدته أمه قبل تعلم الكتابة (و رابعها) أنه منسوب إلى أم القرى و هي مكة و هو المروي عن أبي جعفر الباقر (ع) «اَلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ » معناه يجدون نعته و صفته و نبوته مكتوبا في الكتابين لأنه مكتوب في التوراة في السفر الخامس إني سأقيم لهم نبيا من إخوتهم مثلك و أجعل كلامي في فيه فيقول لهم كل ما أوصيه به و فيها أيضا مكتوب و أما ابن الأمة فقد باركت عليه جدا جدا و سيلد اثني عشر عظيما و أؤخره لأمة عظيمة و فيها أيضا أتانا الله من سيناء و أشرق من ساعير و استعلن من جبال فاران و في الإنجيل بشارة بالفارقليط في مواضع منها نعطيكم فارقليط آخر يكون معكم آخر الدهر كله و فيه أيضا قول المسيح للحواريين أنا أذهب و سيأتيكم الفارقليط روح الحق الذي لا يتكلم من قبل نفسه أنه نذيركم بجميع الحق‌و يخبركم بالأمور المزمعة و يمدحني و يشهد لي و فيه أيضا أنه إذا جاء فند أهل العالم «يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهََاهُمْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 749
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست